5 مليارات دولار دعم خارجي.. وسوق العمل ما زال يعاني
أشارت بيانات حكومية إلى دخول خلال العام الأخير مساعدات خارجية ضخمة بلغت 5.22 مليار دولار من منح وقروض ميسّرة، في المقابل، تكافح الأسواق المحلية توفير فرص عمل كافية، إذ بلغ معدل البطالة في الأردن 21.4 % لعام 2024.
من أصل المساعدات المعلنة، شهدت البلاد نحو 1.32 مليار دولار منحاً مباشرة، و3.36 مليار دولار قروض ميسّرة، إضافة إلى 540 مليون دولار خصّصت لخطة الاستجابة للأزمة السورية. وعلى الرغم من هذا التدفق المالي الكبير، ما زالت نسبة البطالة تُشكّل عبئًا يُراوح في حدود أكثر من خمسة وعشرين من بين كل مئة شخص عاطل.
وبحسب البيانات الفصلية الصادرة عن Department of Statistics – Jordan، بلغ معدل البطالة 21.3 % في الربع الأول من 2025، مع 18.6 % بين الذكور و31.2 % بين الإناث.
تثير هذه الأرقام تساؤلاً حول مدى ترجمة هذه المساعدات الضخمة إلى وظائف حقيقة وتأثير ملموس على سوق العمل، فبينما يتدفق المال إلى الأردن، يبدو أن التحدي الحقيقي يكمن في استيعاب اليد العاملة وتوفير فرص عمل مستقرة ومتنوعة.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أنه رغم أن الأموال الخارجية تمثل “نفَسًا ماليًا” هامًا، إلا أن غياب استراتيجيات ربط واضحة بين التمويل والمخرجات التشغيلية – مثل خفض البطالة أو تأهيل الخريجين – يُضعف الأثر المحسوس لهذه التدفقات.
