أخبار

سمير الرفاعي: 7 أكتوبر خدمت الأردن وأعادت الزخم حول القضية الفلسطينية  

خلال ندوة حافلة بالعلاقات السياسية والإعلامية نظمتها الرابطة الأردنية اللبنانية، سلط رئيس الوزراء السابق ورئيس اللجنة الملكية للتحديث الاقتصادي والسياسي، الدكتور سمير الرفاعي، الضوء على تداعيات أحداث 7 أكتوبر، مؤكداً أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام الدولي، وكشفت حجم الانتهاكات الإنسانية في غزة أمام العالم، ما أسهم في تعزيز مصالح الأردن والفلسطينيين على حد سواء.

واستغل الرفاعي اللقاء لتناول مشاريع التنمية الداخلية، خاصة مشروع المدينة الإدارية الجديدة. وقال إنه لا يعارض فكرة إنشاء المدينة ككل، بل يقتصر اعتراضه على موقعها الحالي في “الماضونة”، معتبراً أن الانتقال إلى منطقة “القطرانة” جنوب عمان سيكون أكثر ملاءمة.

وأوضح أن المشروع يمكن أن يشمل سكاناً متقاعدين، مع منحهم أسهماً وحوافز إضافية عبر بنك حكومي يُدعى “بنك الأرض”، ما يرفع من دخلهم الشهري ويدعم انتقالهم إلى الطبقة الوسطى، دون أعباء على الدولة.

وفي جانب آخر، دعا الرفاعي الفلسطينيين إلى توحيد الصفوف في مواجهة الانقسامات الداخلية والضغوط الإسرائيلية، مؤكداً أن الوحدة الداخلية تمثل ضرورة استراتيجية في الوقت الراهن. وأضاف أن التفكير بلغة العصر ووضع حلول مبتكرة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية هما السبيل لتعزيز الاستقرار والتنمية.

من جانبها، أكدت رئيسة الرابطة الأردنية اللبنانية، سامية الصلح منكو، أن الندوة جسدت عمق العلاقات بين الشعبين الأردني واللبناني، ومثلت منصة لتبادل الرؤى حول القضايا الأساسية في المنطقة، بما يعكس التلاقي في المصير والمصالح المشتركة.

واختتم الرفاعي مداخلته بالتأكيد على أن الإصلاح الاقتصادي لا يمكن أن يبدأ دون تحديد نهج واضح، داعياً إلى تعزيز دور الأحزاب السياسية البرامجية في تقديم الحلول وبناء جسر تواصل فعال بين الحكومة والمجلس التشريعي، بما يحقق التوازن بين التنمية والاستقرار السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى