معاناة مستمرة.. إجراء “إثبات الحياة” يعرقل صرف الرواتب الشهرية لكبار السن
تشهد بعض أسر المتقاعدين العسكريين في الأردن معاناة متكررة نتيجة تأخر صرف الرواتب التقاعدية، بعد أن أوقفتها الجهات المعنية لحين إحضار وثيقة “قيد حياة” تثبت أن المستفيد ما زال على قيد الحياة، وهو ما يصفه مواطنون بأنه إجراء “قاسٍ وغير مبرر” بحق فئة كبيرة من كبار السن.
وقال أحد المواطين من محافظة الزرقاء في تصريحات صحفية عن حالة والدته، وهي أرملة متقاعد عسكري، قال إنها فوجئت بوقف راتبها الشهري رغم أنها ما تزال على قيد الحياة، مشيرًا إلى أن حالتها الصحية لا تسمح لها بالحركة بسهولة نتيجة هشاشة العظام وآلام المفاصل، وأوضح أن الجهات المالية طلبت حضورها شخصيًا لإثبات قيد الحياة، رغم وضوح وضعها الإنساني.
ويرى المتضرر أن استمرار العمل بهذه الآلية يشكل عبئًا كبيرًا على كبار السن من المتقاعدين وذويهم، داعيًا إلى إيجاد طرق أكثر إنصافًا للتحقق من استمرار الحياة دون الحاجة لحضور المستفيد شخصيًا، مثل الربط الإلكتروني مع السجلات المدنية أو التحقق الميداني من خلال البلديات.
وطالب المواطن مديرية التقاعد العسكري بمراجعة هذه التعليمات بما يراعي البعد الإنساني والاجتماعي، مؤكدًا أن الرواتب التقاعدية تمثل مصدر الدخل الوحيد لمعظم هذه الأسر، وأن أي تأخير في صرفها يفاقم من معاناتهم المعيشية.
