رئيس مجلس الأعيان يحذر.. هل تهدد التظاهرات الداعمة لغزة النسيج المجتمعي الأردني؟

أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أن الأردن لن يسمح للمندسين بالعبث بنسيج المجتمع الأردني، مشددًا على أن القضاء هو المرجعية الأساسية في معالجة أي تجاوزات قانونية، وأنه لا مجال للتسامح مع أي محاولات تهدد الوحدة الوطنية.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه الأردن تظاهرات واحتجاجات مستمرة على خلفية التطورات والحرب في غزة التي أودت بحياة آلاف المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.
وأشار الفايز إلى أن بعض القوى السياسية في الأردن حاولت توجيه الجماهير للتظاهر والاعتصام احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى قلق السلطات من أن تتعرض البلاد لمحاولات تزعزع الاستقرار الداخلي.
في ذات الوقت، دعا الفايز الأحزاب السياسية إلى تبني أسلوب الحوار السياسي داخل البرلمان، وتحذر من دعوات للتظاهر قد تُستغل من قبل “المندسين” لإثارة الفوضى داخل المجتمع الأردني.
وتزايدت التظاهرات الرافضة للاحتلال الإسرائيلي في الأردن، خاصة بعد التصعيد الأخير في غزة، حيث دعا المشاركون في هذه الاحتجاجات إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وقد اتخذت السلطات الأردنية إجراءات مشددة للتعامل مع هذه التظاهرات، حيث شهدت بعض المظاهرات مواجهة مع قوات الأمن التي قامت بتفريق المحتجين باستخدام القوة في بعض الحالات، مما أثار ردود فعل متباينة في الداخل والخارج.
وحذر الفايز في تصريحاته من أن الشعبوية والخطب الحماسية التي تلهب مشاعر الجمهور لا تخدم القضية الفلسطينية بشكل فعّال، بل يمكن أن تساهم في إحداث اضطرابات داخلية، مشددًا على أن “قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية خط أحمر”، وأن أي محاولة لزعزعة الوحدة الوطنية ستواجه برفض واسع من الجميع.