500 ألف فلسطيني يواجهون الموت جوعا.. الأمم المتحدة تعلن رسميا المجاعة في غزة
منذ 3 ساعات
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن نصف مليون شخص في قطاع غزة يعيشون ظروفًا كارثية من الجوع، في إعلان هو الأول من نوعه لتسجيل حالة مجاعة في منطقة من الشرق الأوسط. ويأتي هذا التصنيف بعد أشهر من التحذيرات المتكررة بشأن التدهور الحاد للوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفق التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، تشهد محافظة غزة، التي تغطي نحو 20% من مساحة القطاع، مجاعة رسمية، فيما من المتوقع امتداد هذا الوضع إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية شهر أيلول المقبل.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن المجاعة في غزة “كان يمكن تفاديها لو لم تُعرقل المساعدات الغذائية بشكل ممنهج عند الحدود من قبل إسرائيل”. وأضاف في إحاطة إعلامية من جنيف: “هي لحظة عار جماعي، وينبغي أن تؤرقنا جميعًا”.
ويشير التصنيف الدولي، الذي تشارك فيه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إقليمية ودولية، إلى أن 500 ألف شخص يواجهون المرحلة الخامسة من الأمن الغذائي، أي الجوع الشديد والموت والعوز وسوء التغذية الحاد. كما أن 1.07 مليون آخرين يواجهون المرحلة الرابعة، أي انعدام الأمن الغذائي الحاد “الطارئ”، بينما يعاني نحو 396 ألفًا من المرحلة الثالثة “الأزمة”.
وتوضح الأمم المتحدة أن تدهور الوضع ناتج عن مجموعة من العوامل، تشمل تصاعد القتال، النزوح المتكرر، وشدة الحظر على الوصول الإنساني، ما أدى إلى منع غالبية السكان من الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية. وتعد هذه أسوأ أزمة غذائية منذ بدء التصنيف لمراحل الأمن الغذائي في غزة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد حدوث مجاعة رسميًا في الشرق الأوسط.
وتؤكد الأمم المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، لإنقاذ حياة آلاف المدنيين الذين يعيشون تحت تهديد الموت جوعًا.