5 سنوات لإصلاح ضربة واحدة.. كيف قلبت صواريخ إيران معادلة الداخل الإسرائيلي؟
منذ 4 ساعات
بينما لا تزال فرق الطوارئ تواصل عمليات البحث عن مفقودين، تبدو مستوطنة بات يام جنوبي تل أبيب وكأنها خارجة من زلزال عمراني، القصف الإيراني الأخير الذي استهدف المنطقة خلّف دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وفق ما كشفته صحيفة هآرتس العبرية .
وبحسب التقديرات الأولية، أكثر من 80 مبنى تضررت نتيجة الضربات الصاروخية، في حين حُكم على 22 مبنى بالهدم الفوري بسبب خطورتها، وفق ما أعلنه رئيس بلدية بات يام، تسيفيكا بروط.
وأكد أن لجنة خاصة شُكلت لإدارة جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن العودة إلى الوضع الطبيعي قد تستغرق ما لا يقل عن خمس سنوات.
وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة i24 News، وصف بروط الوضع بأنه “أكبر تحدٍ عمراني في تاريخ المدينة”، مؤكدًا أن أعمال الترميم تتطلب تخطيطًا طويل الأمد وميزانيات ضخمة.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من الهجوم الإيراني، الذي استُخدم فيه صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة ردًا على عملية إسرائيلية سابقة حملت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران.
وتشير تقارير عبرية إلى أن الضربة الإيرانية أصابت 6 مواقع في تل أبيب ومحيطها، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص في بات يام، وفقدان 7 آخرين يُعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض.
من جانبه، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “تخوض معركة وجودية”، متهمًا إيران بالسعي لامتلاك قدرات تدميرية هائلة قد تُغيّر ميزان القوى في المنطقة إذا لم يتم ردعها.
وفي ظل هذه التصعيدات، يعيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من القلق الممتد، بينما تتحول مدن مثل بات يام إلى رموز للتكلفة البشرية والعمرانية لأي مواجهة مفتوحة في الشرق الأوسط.