أخبار

44 ألف طالب يعودون إلى مقاعد الدراسة في الرمثا.. بينهم 4 آلاف سوري

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2025-2026، يعود المشهد التعليمي في شمال الأردن ليتجدد بآمال الطلبة وتطلعات الأهالي، وسط استعدادات مكثفة من مديريات التربية لتأمين بيئة تعليمية ملائمة تواكب تحديات الاكتظاظ والطلب المتزايد على المقاعد الدراسية.

في لواء الرمثا وحده، يستعد نحو 44 ألف طالب وطالبة لبدء عامهم الدراسي، يتوزعون على 96 مدرسة، بينهم أكثر من 4 آلاف طالب سوري التحقوا ببرنامج التعليم المسائي المخصص لهم، موزعين على 17 مدرسة، بينها 10 مدارس للإناث. هذه الأرقام تعكس حجم الضغط الذي تعانيه المنطقة منذ سنوات بسبب اللجوء السوري، وما يترتب عليه من تحديات لوجستية وبنيوية.

مدير التربية والتعليم في الرمثا فيصل الحوامدة أوضح أن افتتاح مدرسة جديدة في منطقة الطرة بطاقة استيعابية تصل إلى ألف طالب، وتخصيص مدرستين دامجتين مجهزتين لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة، يأتي في إطار تحسين القدرة الاستيعابية وتخفيف العبء عن المدارس القائمة. وأضاف أن ما يقارب 2700 معلم ومعلمة سيشرفون على العملية التعليمية في اللواء هذا العام.

وفي السياق ذاته، أكدت مديريات التربية في باقي الألوية جاهزيتها الكاملة لاستقبال أكثر من مليون و600 ألف طالب على مستوى المملكة، حيث جرى توزيع الكتب المدرسية مسبقاً، واستكمال أعمال الصيانة، وتوفير الكوادر التعليمية والإدارية. كما تم استحداث مدارس جديدة وتوسعة أخرى للتخفيف من الاكتظاظ الذي يشكّل الهاجس الأكبر للأهالي والمعلمين مع بداية كل عام دراسي.

رغم هذه الجهود، تبقى التحديات قائمة أمام قطاع التعليم، خصوصاً في المناطق التي تشهد كثافة في أعداد الطلبة السوريين، حيث يشير أولياء الأمور إلى أن الاكتظاظ داخل الصفوف قد ينعكس على جودة التعليم، في وقت تتطلع فيه الأسر الأردنية والسورية على حد سواء إلى عام دراسي أكثر استقراراً وفاعلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى