اقتصاد

400 مليون دولار مديونية جديدة.. هل تصلح قروض البنك الدولي منظومة الصحة؟

أعلن البنك الدولي عن تقديم قرض ميسر للأردن بقيمة تقارب 400 مليون دولار تحت عنوان “برنامج إصلاح القطاع الصحي”، في خطوة قال إنها تهدف إلى تعزيز كفاءة الإنفاق وتحسين جودة خدمات الرعاية الأولية.

لكن الإعلان أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والشعبية، إذ يُنظر إلى القرض باعتباره عبئاً مالياً إضافياً على بلد يعاني أصلاً من مديونية متصاعدة وعجز متنامٍ.

ووفقاً للبنك، فإن الدعم يأتي على خلفية الضغوط الهائلة التي واجهها القطاع الصحي جراء تدفق اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 1.3 مليون، نصفهم تقريباً يحصلون على خدمات صحية مدعومة، ما أدى إلى إرهاق المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء المملكة.

وأشار التقرير إلى أنّ الأردن يواجه تحديات متزايدة مرتبطة بـشيخوخة السكان وارتفاع نسب الأمراض غير السارية مثل القلب والسكري والسرطان، إضافة إلى آثار الصدمات المناخية وتلوث الهواء التي تهدد بتفاقم الوضع الصحي.

وفي الوقت الذي يطرح فيه البنك الدولي القرض كجزء من رؤية لدعم الأردن في “التحديث الاقتصادي” وتحسين رأس المال البشري، يرى خبراء أن تراكم الديون بهذا الشكل يضع البلد في مواجهة أزمة مالية أعمق، خصوصاً مع محدودية الموارد وارتفاع نسب البطالة والفقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى