133 ألف سوري عادوا من الأردن رغم غياب الأمان.. 90% من الأطفال والنساء
منذ 3 ساعات
قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 133 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلدهم منذ 8 ديسمبر الماضي وحتى منتصف الشهر الحالي، في موجة عودة وُصفت بأنها “الأكبر منذ سنوات”، رغم المخاطر الأمنية ونقص الخدمات في الداخل السوري.
النساء والأطفال في الواجهة
الإحصائيات الأممية أظهرت أن النساء والفتيات شكّلن 48% من العائدين، فيما شكّل الأطفال 43%، ما يعكس هشاشة الفئات الأكثر ضعفًا في هذه العودة القسرية أو شبه الطوعية. أما الشباب من 18 إلى 40 عامًا فبلغت نسبتهم 20% فقط، وغالبية هؤلاء يغادرون من المجتمعات المضيفة في عمان وإربد.
أرقام صادمة للعودة الجماعية
منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر، عاد نحو 746 ألف لاجئ من الخارج، إضافة إلى عودة 1.5 مليون نازح داخلي إلى مدنهم وقراهم، في حين ما تزال توقعات المفوضية تشير إلى حاجة 16.5 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية هذا العام.
لكن المفوضية تواجه فجوة تمويل ضخمة، إذ لم تحصل سوى على 22% من ميزانيتها المطلوبة (575 مليون دولار) حتى نهاية تموز/يوليو.
تحديات العودة: انعدام الأمن والاقتصاد المنهك
رغم هذه العودة، تحذر تقارير المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة من أن العائدين يواجهون نقصًا في المدخرات، صعوبة استعادة الممتلكات، فقدان الوثائق الرسمية، وغياب البنية التحتية والخدمات العامة. كما أن استمرار التوتر الأمني، خصوصًا في مناطق مثل السويداء، يقلل من وتيرة العودة ويهدد بعودة موجات نزوح جديدة.
الأردن في الواجهة
وبحسب المفوضية، فإن 14% من العائدين كانوا في الأردن، بينما جاءت النسبة الأكبر من لبنان (41%) وتركيا (36%). وتوقعت المفوضية أن يعود 200 ألف لاجئ سوري من الأردن خلال 2025، خاصة أن 40% من اللاجئين هناك أعربوا عن رغبتهم بالعودة خلال عام واحد فقط، رغم إدراكهم للمصاعب داخل بلادهم.