فلسطين

100 مقدسي مهددون بالإخلاء.. الاحتلال يأمر بهدم منزل الشيخ عكرمة صبري خلال 72 ساعة

تصعيد جديد في استهداف الرموز المقدسية، إذ أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا نهائيا بهدم بناية سكنية يقطنها الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، برفقة نحو 100 مقدسي.

وأمهل القرار الجائر الذي صدر الأربعاء، السكان ثلاثة أيام فقط لإخلاء البناية الكائنة في حي الصوانة المطل على البلدة القديمة، وسط حالة من الغضب والترقب تسود بين الأهالي، في وقت تشتد فيه حملات التهويد والضغط السكاني على المقدسيين.

وتضم البناية التي تعود لعام 1998، 17 عائلة فلسطينية، وتعد واحدة من آخر المباني السكنية الفلسطينية المتبقية في المنطقة الشرقية من القدس، وقد استهدفتها بلدية الاحتلال سابقًا بقرارات هدم متعددة، أولها عام 2003، بذريعة البناء دون ترخيص.

ورغم محاولات السكان تقنين أوضاعهم القانونية، ودفعهم عشرات آلاف الشواكل من المخالفات والغرامات على مدار أكثر من عقدين، فإن الاحتلال عاد في ديسمبر الماضي واقتحم المبنى وسلّم إنذارا أوليًا بالهدم، قبل أن يصدر هذا الأسبوع القرار النهائي الذي يهدد مصير العائلات المقيمة.

اللافت أن هذا القرار يأتي في ظل حملة تحريض متصاعدة تستهدف الشيخ عكرمة صبري، الذي لم يسلم من تهديدات المستوطنين ومحاولات التحريض العلني، بما في ذلك نشر إحداثيات منزله على منصات التواصل، والدعوة إلى “قصفه”، وفقًا لتقارير حقوقية.

ويواجه الشيخ صبري منذ سنوات ملاحقات متعددة من قبل سلطات الاحتلال، شملت قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متقطعة، ومحاولات لتقييد حركته ونشاطه الدعوي، في إطار سياسة تستهدف الرموز الدينية والوطنية في المدينة المقدسة.

القرار الجديد، وفقًا لمراقبين، لا ينفصل عن السياق العام لتضييق الخناق على سكان القدس، عبر تحويل ملفات البناء إلى أداة سياسية، ووسيلة لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى