يديعوت أحرونوت: مساعدات غزة تسقط في السوق السوداء.. “عمليات دعائية”

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرا كشفت فيه أن المساعدات الغذائية التي تُسقط جوا على قطاع غزة لا تصل فعليًا إلى مستحقيها من المدنيين الجوعى، بل ينتهي بها المطاف في السوق السوداء بأسعار خيالية تفوق قدرة السكان على تحملها.
وقالت الصحيفة إن الوضع الإنساني في غزة بات أقرب إلى “تجربة داروينية ديستوبية”، حيث لا يملك السكان المنهكون طاقة للمشي أو الجري أو التنافس أو القتال على الطعام، ما يترك المجال مفتوحًا أمام الأقوى جسديًا والأكثر قدرة على الوصول إلى نقاط الإنزال.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية عمليات إسقاط المساعدات الجوية بأنها تشبه مزيجا مشوها من ألعاب البقاء مثل “ألعاب الجوع”، و”لعبة الحبار”، و”ماكس المجنون”، و”فال آوت”، و”المرآة السوداء”، مؤكدة أن الفوضى الناتجة عنها تخدم فقط شبكات السوق السوداء.
ووفقا للتقرير، تقوم بعض العصابات بتوظيف رجال أقوياء لمطاردة حمولات المساعدات والاستيلاء عليها فور سقوطها، ما يرفع أسعار السلع بشكل جنوني، إذ يتجاوز سعر كيلوغرام السكر اليوم 150 دولارًا.
وحذّرت الصحيفة من أن هذا النهج لا يمكن أن يستمر، مشددة على ضرورة تفعيل نظام أممي مكوّن من نحو 400 نقطة توزيع داخل غزة، حيث يمكن للعاملين في المجال الإنساني الوصول مباشرة إلى المحتاجين مع احترام كرامتهم.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الإنزالات الجوية ومصائد الموت التي تنفذها منظمة “غزة الإنسانية” لا تهدف إلى النجاح أصلا، بل هي خدعة دعائية تُستخدم للتغطية على سياسة التجويع الإسرائيلية المتعمّدة بحق سكان القطاع، وفرض الحرمان المطلق تحت غطاء إنساني مزيف.