
كشفت وثائق حكومية بريطانية رُفعت عنها السرية ونشرها موقع “ميدل إيست مونيتور” أن الملك عبد الله الثاني كان صاحب مبادرة سياسية حسّاسة قبيل غزو العراق تقضي بعرض المنفى على صدام حسين.
ووفقًا لسجلات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، نُشرت ضمن الأرشيف الوطني البريطاني، فإن هذه المبادرة طُرحت في الأسابيع الأخيرة التي سبقت الحرب.
وذكر الملك خلال اجتماع من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أو المقترح سيزيد من فرص الإطاحة بصدام حسين، وسيُحاصر الروس والفرنسيين والألمان، الذين عارضوا العمل العسكري دون قرار أممي.
وأضاف الملك أن المقترح يهدف لإضعاف الروح المعنوية للعراقيين وربما يتسبب باغتيال صدام وقلب الرأي العام ضده، بحسب الوثائق.
كما أصر الملك على أن تكون المبادرة مقترحة من الولايات المتحدة وبريطانيا لا من الدول العربية، خشية أن يقلب صدام الطاولة عليهم ويتهمهم بالخيانة.
وقد رفض المقترح، لكن مسؤولين بريطانيين نصحوا بلير بشكر الملك عبد الله الثاني على “دعمه الثابت” للتحالف العسكري ضد العراق، رغم إدانته العلنية التي تهدف “لتهدئة” الرأي العام.
وكشف الوثائق البريطانية، أن توبيخ الملك للسفير الأمريكي علنا حينها كان مدبرا لتهدئة الرأي العام، وفق المسؤولين البريطانيين.
تكشف الوثائق عن دور أردني مساند لغزو العراق بشكل كامل، رغم المواقف العلنية المغايرة، فضلا عن محاولات استثمار الغزو لتنصيب الأمير الحسن ملكا على العراق.








