اقتصاد

هل يتسبب التصعيد الإقليمي في أزمة غذاء في الأردن ؟

مع تصاعد التوتر في الإقليم إثر الضربات المتبادلة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وجد القطاع الخاص الأردني نفسه في قلب عاصفة غير متوقعة، ألقت بظلالها على الاقتصاد المحلي، لا سيما مع إغلاق الأجواء وإلغاء الرحلات الجوية الذي جاء متزامنًا مع بداية الموسم السياحي.

ووصف رئيس غرفة تجارة الأردن والعاصمة عمان، العين خليل الحاج توفيق، ما تمرّ به المنطقة بـ”الحدث التاريخي والمفصلي”، مشيرًا إلى أن تداعيات التصعيد لا تُقاس فقط بالأضرار المباشرة، بل أيضاً بطريقة إدارة الأزمة والتعامل معها بشكل تشاركي بين القطاعين العام والخاص.

كشف الحاج توفيق عن وجود تنسيق فعال عبر خلية أزمة وغرفة عمليات مشتركة تتابع تطورات الموقف أولًا بأول، وتتخذ ما يلزم من قرارات لتقليل التأثيرات السلبية، خاصة على القطاعات الاقتصادية الحيوية.

وسلط الضوء على ما وصفه بـ”حالة الإرباك” التي تعاني منها قطاعات مهمة كالسياحة، التي بدأت موسمها، وقطاع المغتربين الذي يشكل مصدرًا رئيسيًا للعملات الأجنبية، موضحًا أن تعليق الرحلات الجوية أثّر بشكل مباشر في تدفقات المسافرين وحركة النشاط السياحي.

ورغم هذه التحديات، شدّد الحاج توفيق على أهمية إشراك القطاع الخاص بصورة أكبر في إدارة الأزمة، باعتباره طرفًا رئيسيًا في المعادلة الاقتصادية، داعيًا إلى تعزيز التواصل واتخاذ خطوات استباقية لحماية السوق من أية ارتدادات غير محسوبة.

من جهة أخرى، طمأن الحاج توفيق المواطنين بشأن توفر المواد الغذائية الأساسية، مؤكدًا أن المخزون الاستراتيجي من السلع والطحين كافٍ ولا توجد مؤشرات على تهافت استهلاكي أو حالة هلع في الأسواق، وهو ما يعكس نضجًا في الأداء الحكومي ووعيًا لدى المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن الأردن يتعامل مع أزمة معقدة في محيطه، وسط تحديات إقليمية متشابكة، لكن الأوساط الاقتصادية تُعوّل على مرونة السوق وتعاون جميع الأطراف لتجاوز المرحلة بأقل الخسائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى