هلع الشراء يعود للأردن مع تصاعد الحرب.. المواطنون يخزنون السلع الأساسية

في ظل التصعيد المتواصل في المنطقة وازدياد وتيرة التوترات بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، شهدت الأسواق الأردنية خلال الساعات الماضية حالة من الإقبال غير المعتاد على شراء المواد التموينية والسلع الأساسية، وسط مخاوف شعبية من تداعيات محتملة على الأمن الغذائي وسلاسل التوريد.

ورصدت عدّة تقارير وشهادات ميدانية ازدحامًا ملحوظًا في المحال التجارية والمولات، حيث سارع المواطنون لتخزين مواد مثل الطحين، الأرز، السكر، الزيوت، والمعلبات، إلى جانب المياه المعبأة والبطاريات.

وقال تجار إن “حركة الشراء خلال يومين فقط فاقت ما يُباع عادةً في أسبوع”، مؤكدين أن الطلب ارتفع بشكل مفاجئ مع تنامي القلق الشعبي من تصاعد الحرب واحتمال تأثيرها على الإمدادات والأسعار.

من جهتها، طمأنت الحكومة الأردنية المواطنين إلى أن المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية كافٍ ويغطي حاجة المملكة لعدة أشهر، داعية إلى عدم الانجرار وراء الشائعات أو المبالغة في التخزين.

ويأتي هذا المشهد في وقت يتزايد فيه التوتر الإقليمي، وسط تحذيرات من تأثيرات اقتصادية قد تشمل اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الأولية والطاقة، وهو ما ينعكس بدوره على السوق المحلي.