هكذا بدأ الاحتلال بضم الضفة.. الوصاية في مهب الريح
منذ ساعتين
حذّر الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد من أنّ التطورات الجارية في الضفة الغربية تؤكد مضيّ حكومة الاحتلال نحو قرار فرض السيادة أو ضم أجزاء واسعة منها، متوقعا أن يناقش نتنياهو هذا الملف في جلسة المجلس الأمني المصغّر الخميس المقبل.
وقال أبو زيد إن “الهندسة الجغرافية” للضفة اكتملت، ويبدو أن الاحتلال انتقل الآن إلى “الهندسة الديموغرافية”، موضحا أن التوسع الاستيطاني في مناطق E1 ومعاليه أدوميم شرق القدس يعكس مساعي الاحتلال لقطع الضفة عرضياً عند أضيق نقطة لا تتجاوز 28 كيلومتراً بين الأردن وغرب الضفة.
وأضاف أن الأخطر ظهر مؤخرا في بيت لحم، بضم بيت ساحور وبيت جالا ومخيم الدهيشة، إلى جانب طرح تدويل المقدسات المسيحية عبر ربطها بالفاتيكان، وهو ما يشكّل مساساً مباشراً بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشار أبو زيد إلى أن التوسع الاستيطاني يجري بشكل يهدف إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها، في ظل طرح إسرائيلي لتقسيم الضفة إلى “سبع ولايات” تدار عشائريا، ما يعني إنهاء السلطة الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد إدارات بلدية منفصلة.
ورأى أن الأخطر يكمن في ما سماه “التهجير الناعم”، إذ قد يُستهدف كل من يحمل جواز سفر أردني داخل الضفة، في وقت يجد الأردن نفسه بين فكي كماشة: سيطرة إسرائيلية على الجنوب الغربي السوري من جهة، وعلى 97 كيلومترا من الحدود مع الضفة الغربية من جهة أخرى.