هذا دور الوحدة “8200” الإسرائيلية بإثارة الفتنة في الأردن.. “حسابات ولجان متخصصة”
مرارا أعلنت وحدة الجرائم الإلكترونية رصدها منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقعه، تخصّصت بنشر محتوى يدعو للفتن وإثارة النعرات وتحاول المساس باللُّحمة الوطنية وتحرض وتسيء لمكونات المجتمع الأردني.
وقالت مديرية الأمن العام في بيان شديد اللهجة، إن الوحدة باشرت بمتابعة المحتوى المنشور ورصده على المنصات والمواقع كافّة وملاحقة ناشري مثل ذلك المحتوى، حيث أُلقي القبض على عدد منهم وستتم إحالتهم للقضاء.
وفي ذات السياق، قال عضو مجلس الأعيان الخبير الأمني الباشا عمار القضاة إن وحدة الجرائم الإلكترونية تابعت وجود حسابات وهمية خارجية سواء تدار من قبل أردنيين أو غير أردنيين.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية، أن المتواجدين من أصحاب تلك الحسابات داخل المملكة سيتم إحالتهم إلى القضاء؛ باعتبار أن هذه الحسابات لها ارتباطات إما مع الاحتلال الإسرائيلي أو لجهات عربية.
وأشار إلى أن هذه الحسابات سعت إلى إثارة الفتنة والكراهية والطائفية بين مكونات المجتمع الأردني، سعيا لنقل الوضع في الأردن إلى حالة من الفوضى قد تؤدي فيما بعد إلى أعمال عنف.
وكشف القضاة عن دور “إسرائيلي” في عمليات نشر الفتنة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مبينا أن هنالك عدة حسابات تم كشفها تعود إلى وحدة 8200 المتخصصة في الجيش الإسرائيلي والتي تسعى إلى التغلغل بالمجتمع الأردني تحديدا والعربي بشكل عام بهدف إثارة الفتن وضرب مكونات المجتمع.
وذكرت تقارير رصد إعلامية، أنه خلال الأيام الأولى للعدوان على غزة، صدرت تلك اللجان “المشبوهة” أكثر من 60 ألف منشور ضد الأردن عبر منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت تشكيكا بالجهود الأردنية المبذولة من أجل غزة ودعوات للفتنة والكراهية بين مكونات الشعب الأردني.
وقالت منصات أردنية، أن تتبع بعض الهجمات والحسابات التي تسيء للأردن، أظهر أنها تعود للجان هندية استأجرها الإسرائيليون ووظفوها لنشر محتوى يخدم الرواية الصهيونية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما وكانت تتصاعد تلك الهجمات بالتزامن مع اتخاذ الأردن لأي موقف ضد الاحتلال وعدوانه على القطاع، اذ ارتفعت الهجمات بنسبة 70% بعد إعلان المملكة عن عدم توقيعها لاتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع الاحتلال.
