تقارير
هجوم إعلامي رسمي على المقاومة يثير غضب الأردنيين.. هل ينجح في تأليب الداخل؟

أثار تقرير بثته قناة المملكة الأردنية الرسمية، موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفت فيه القيادي في حركة حماس خليل الحية بأنه “يخرج من مكان مجهول” ويلقي خطابًا “مستفزًا” يهاجم فيه الأردن.
اعتبرت القناة الرسمية ظهور الحية في خطاب نشر مؤخرًا بمثابة إساءة للأردن، الدولة التي وصفتها بـ”الأكثر دعمًا ووقوفًا مع القضية الفلسطينية”، ملمحة إلى ما وصفته بـ”تناكر حماس لمواقف الأردن التاريخية”، في سياق بدا للكثيرين وكأنه هجوم مباشر على الحركة.
وفي السياق ذاته، تساءل نشطاء ومعلقون: أين الاستفزاز في خطاب الحية؟ وهل يستحق هذا الخطاب “تصعيدًا إعلاميًا رسميًا” من قناة تمثل وجهة النظر الحكومية؟ وما المقصود بـ”مكان مجهول”، خصوصًا أن مكان الحية وقادة حركة حماس معلوم للجميع لا وهو دولة شقيقة.
ردود فعل غاضبة ومشككة
ما أن بثت المملكة تقريرها حتى غصّت منصات التواصل الاجتماعي بسيل من الانتقادات، لمحت إلى أن ما جرى هو محاولة غير موفقة لتأليب الرأي العام الأردني ضد فصائل المقاومة، التي طالما كانت تحظى بتعاطف شعبي واسع في الأردن، باعتبارها خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية.
وكتب أحد رواد التواصل الاجتماعي على التقرير نفسه :”عندما خرج وزير مالية الكيان وهو يعرض خريطة بدون الأردن، لم نرَ تقارير مماثلة من المملكة.. ارتقوا!”
فيما قال آخر: “فصائل المقاومة لم تكن يوماً عدوًا للأردن، ولن تكون ، العدو معروف، ومن يحاول خلط الأوراق يفقد البوصلة.”
وذهب البعض أبعد من ذلك، بوصف التقرير بأنه إعلام موجّه ينحرف عن الموقف الشعبي الأردني الداعم للمقاومة، ويستهدف “شيطنة” الحركات الفلسطينية في لحظة حرجة تمر بها غزة.