نهائي لوسيل يكتب الحلم الأردني.. 90 دقيقة تفصل النشامى عن أول لقب عربي في التاريخ

يدخل المنتخب الوطني اختبارًا غير مسبوق في مسيرته الكروية، عندما يواجه المنتخب المغربي على أرضية ستاد لوسيل في نهائي كأس العرب 2025، في مواجهة تختصر سنوات من المحاولات وتضع النشامى أمام فرصة تاريخية لانتزاع أول لقب رسمي على المستوى العربي.
الطريق إلى النهائي لم يكن سهلًا للأردن، لكنه حمل بصمته الواضحة في البطولة، حيث ظهر المنتخب بثوب مختلف، متجاوزا حسابات الترشيح ومزيحًا منتخبات ذات ثقل فني وتاريخي، ليصل إلى المشهد الختامي باعتباره فريقًا صعبًا فرض نفسه بالنتائج والأداء، لا بالمفاجأة وحدها.
في المقابل، يدخل المنتخب المغربي المباراة وهو يدرك ثقل التجربة النهائية، باحثًا عن تعزيز سجله بلقب ثانٍ في كأس العرب، بعد مشوار اتسم بالانضباط والسيطرة، جعله أحد أكثر الفرق توازنًا في النسخة الحالية، وهو ما يمنح النهائي طابع الصراع بين الطموح الصاعد والخبرة المتراكمة.
وعلى مستوى التاريخ، لم تكن الكفة تميل لصالح الأردن في المواجهات المباشرة السابقة، إلا أن النهائي يفتح صفحة جديدة لا تعترف بالأرقام، بقدر ما تستجيب للحظة والجاهزية الذهنية، خصوصًا مع اختلاف الظروف وتبدل الأجيال الفنية داخل المنتخبين.
فنيًا، يفتقد النشامى أحد أبرز عناصرهم الهجومية بغياب يزن النعيمات للإصابة، غير أن الجهاز الفني بقيادة جمال سلامي يعوّل على جماعية الأداء والاستقرار الذي رافق الفريق طوال البطولة، في وقت أكد فيه المدرب أن الهدف الوحيد هو اللقب، معتبرًا أن الجماهير الأردنية تستحق لحظة فرح طال انتظارها.
بدوره، عبّر مدرب المغرب طارق سكتيوي عن احترامه الكبير للأردن، مؤكدًا جاهزية فريقه للتحدي، ومشيرًا إلى أن النهائي لا يُكسب إلا بتفاصيل صغيرة، في مباراة يرى فيها كلا الطرفين فرصة للخروج من ظروف صعبة بلقب معنوي كبير.
ومع اقتراب صافرة البداية، لا تبدو المباراة مجرد نهائي عابر، بل لحظة مفصلية لكرة القدم الأردنية، قد تتحول إلى ذكرى تاريخية، أو محطة انتظار جديدة… والقرار يبقى معلقًا على ما سيُكتب في لوسيل.






