نائب أردني: ما يحدث بين إيران وإسرائيل رسالة سياسية بغطاء ناري
منذ 5 ساعات
اعتبر النائب الأردني عوني الزعبي أن الصراع المشتعل بين إيران والاحتلال الإسرائيلي ليس أكثر من تكرار مدروس لحلقات سابقة من “نزاع تحت السيطرة”، يتبادل فيه الطرفان الضربات في مساحة رمادية لا تصل إلى الحرب الشاملة، ولا تسفر عن نتائج حقيقية على الأرض.
ووصف الزعبي، المحامي والبرلماني المعروف بمواقفه النقدية، الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية بأنها “حركة على رقعة الشطرنج” تمّ تنسيقها بعناية. “ضربات محسوبة لا تهدف للتدمير، بل لضبط الإيقاع وإرسال رسائل سياسية”، على حد قوله.
وذهب الزعبي أبعد من ذلك بوصف المشهد الكامل بأنه “تمثيل متفق عليه”، بدءًا من الرد الإيراني المحدود على قاعدة “العديد” في قطر، وصولًا إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة. وقال: “نحن لا نشهد مواجهة حقيقية بقدر ما نتابع عرضًا يراعي حدود المسموح دوليًا، ومصالح الفاعلين الكبار”.
واعتبر الزعبي أن ما يحدث يخدم بشكل مباشر مصالح واشنطن وتل أبيب، ويمنح نتنياهو أدوات داخلية لتثبيت صورته كقائد في ظل أزمات سياسية متلاحقة، بينما تُبقي إيران على دورها المرسوم كـ”خصم وظيفي” في هندسة توازنات الرعب الإقليمية.
النائب الأردني ختم تصريحه بدعوة صريحة لصياغة مشروع عربي مستقل يقطع مع التبعية الأمنية والتكتيكية للقوى الكبرى، محذرًا من أن استمرار العرب في دور “الجمهور المتفرج” هو استسلام بطيء للخرائط التي يرسمها الآخرون.