ميسون الخصاونة أول امرأة تشغل منصب متصرف لواء في تاريخ الأردن

أصدر وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، قرارا بنقل المهندسة ميسون الخصاونة لتتولى منصب متصرف لواء الوسطية في محافظة إربد، لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ الأردن تشغل منصب متصرف لواء مستقل.

ويعتبر منصب المتصرف من أعلى المناصب التنفيذية في الهيكل الإداري الأردني، إذ يناط به مسؤوليات واسعة تشمل الإشراف على كافة الأنشطة الإدارية والأمنية والتنموية في اللواء، إضافة إلى ضمان تنفيذ السياسات الحكومية وتقديم الخدمات للمواطنين بكفاءة عالية.

ويتصدر المتصرف جميع موظفي الدولة داخل اللواء ويعد المسؤول الأول عن تنسيق الجهود مع القيادات المجتمعية، من شيوخ ووجهاء ومخاتير، وكذلك تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وقالت وزارة الداخلية إن تعيين المهندسة الخصاونة يعكس التوجه المستمر للوزارة في تعزيز دور المرأة وتمكينها في مواقع صنع القرار القيادية والإدارية داخل القطاع العام.

ويأتي هذا التعيين في إطار الخطوات التي تتخذها الحكومة الأردنية لدعم مشاركة المرأة في جميع القطاعات، انسجامًا مع رؤية الأردن الوطنية لتمكين المرأة وتوسيع دورها في التنمية المستدامة.

من هي ميسون الخصاونة؟
وتتمتع ميسون الخصاونة بخبرة مهنية واسعة في مجالات الإدارة والهندسة، وهو ما يؤهلها للقيام بدور قيادي يتطلب مهارات تنظيمية وإدارية عالية، بالإضافة إلى قدرات على التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية، كما تمثل هذه الخطوة سابقة تاريخية في مسيرة تمكين المرأة الأردنية في مناصب قيادية تقليديًا كانت حكراً على الرجال.

ويؤكد مراقبون أن تعيين امرأة في منصب متصرف لواء يعد تطورًا مهمًا على صعيد دمج النساء في أدوار قيادية تنفيذية داخل مؤسسات الدولة، خصوصًا في المواقع التي تمس الحياة اليومية للمواطنين على مستوى المحافظات والمناطق.

ردود الفعل والتطلعات المستقبلية
لاقى تعيين ميسون الخصاونة ترحيبا واسعا من مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية، حيث اعتبره كثيرون خطوة إيجابية لتعزيز التنوع القيادي وفتح آفاق جديدة للنساء الأردنيات لتولي مواقع قيادية في مختلف المجالات.

ويتطلع كثيرون إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من التعيينات النسائية في مناصب قيادية، تعكس تقدّم الأردن في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان، وتسهم في بناء مؤسسات أكثر شمولية وكفاءة.