مهرجان جديد في وادي رم يفتح الجدل.. هل التوقيت مناسب وسط معاناة غزة؟
أعلنت لجنة رياضة الهجن فتح باب التقدم لمسابقة الشعر النبطي بدورتها الخامسة والنسخة العربية الثالثة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الأردن الخامس لسباقات الهجن والشعر النبطي، الذي يقام في وادي رم بالتعاون مع وزارة الثقافة وبرعاية ولي العهد الأمير الحسين.
وبحسب اللجنة، فإن المهرجان يجمع بين سباقات الهجن والأنشطة الثقافية بهدف الحفاظ على التراث البدوي وتعزيز مكانة الشعر النبطي في المشهد الثقافي المحلي والعربي. كما يتوقع أن يستقطب مشاركات من شعراء من داخل الأردن وخارجه، إضافة إلى عشاق رياضة الهجن.
لكن الإعلان عن المهرجان فجّر موجة غضب شعبي واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن الاستمرار في تنظيم مهرجانات وفعاليات في هذا التوقيت يتعارض مع المشاعر العامة في ظل ما يجري في غزة المحاصرة من مجازر ومعاناة إنسانية. وذهب معلقون إلى القول إن الأولوية يجب أن تكون لدعم الجهود الإغاثية والسياسية لوقف العدوان بدلاً من التركيز على سباقات أو مسابقات شعرية.
ويرى منتقدون أن إقامة المهرجانات الفنية والثقافية والرياضية تعكس انفصالاً عن الواقع العربي المأساوي، في وقتٍ تعيش فيه المنطقة على وقع الحروب والدمار. كما لفت آخرون إلى أن المشهد يتكرر مع فعاليات أخرى كـ”مهرجان جرش” وغيره، مما يعزز صورة أن الدولة ماضية في سياسة الترفيه رغم النزيف الإنساني في فلسطين.
