تقارير

من هو زكريا الشيخ وشقيقه جهاد؟ ومن يُموّل “الحقيقة الدولية”؟.. إليكم القصة الكاملة

عمان – صوت الأردن – خاص وحصري

حصل موقع “صوت الأردن” على معلومات مفصلة وحصرية من مصادر خارج المملكة تكشف فضيحة من العيار الثقيل حول النائب السابق زكريا الشيخ والامبراطورية الاعلامية التي يديرها في الأردن، وتكشف كيف أصبح الرجل وبشكل مشبوه ودعم خارجي أحد أهم العاملين في مجال الاعلام والسياسة في الأردن، وجر معه الى هذا المستنقع أشقاءه الثلاثة، أي عائلته بالكامل بعد أن أغدق عليهم الأموال التي حصل عليها بشكل مشبوه.

وسجل زكريا الشيخ صعوداً سريعاً ومشبوهاً في الحياة السياسية بالأردن، كما ظهرت ثروة مالية ضخمة بين يديه بشكل مفاجئ، وذلك رغم أنه ينتمي الى عائلة فقيرة، ولذلك سرعان ما انتشل أشقاءه جميعاً من الفقر الذي كانوا فيه وأغدق عليهم أموالاً طائلة وجرهم للعمل في المستنقع الذي يعمل به.

وفي التفاصيل التي حصل عليها موقع “صوت الأردن” فقد عاد زكريا الشيخ الى الأردن في العام 2004 قادماً من جنوب أفريقيا وبدأ على الفور بتأسيس جريدة “الحقيقة الدولية” الأسبوعية فيما كانت المفاجأة لاحقاً أن الرجل ينام على ثروة مالية ضخمة لا يُعرف مصدرها، خاصة وأنه لم يعمل ولو يوماً واحداً خارج الأردن، إذ غادر الأردن الى الفلبين طالباً، ثم انتقل الى جنوب أفريقيا لاستكمال دراسته العليا، وكان أصلاً يدرس الصيدلة هناك، وعليه فلم يكن يعمل أو يحصل على أي دخل مالي بل كان يدفع من جيبه مصاريف الجامعة والحياة، كما إن دراسته لا علاقة لها لا بالإعلام ولا بالعمل السياسي مطلقاً!!

وبحسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها “صوت الأردن” فإن زكريا محمد عيد الشيخ ذهب الى الفلبين في التسعينيات للدراسة، وهناك انتمى الى التيار الاسلامي وأصبح جزءاً من الطلبة الاسلاميين، ثم انضم الى حركة حماس مع عدد من الطلبة القادمين من الضفة الغربية للدراسة في الفلبين. لكن طلبة “حماس” سرعان ما اكتشفوا أن زكريا الشيخ يتجسس عليهم لصالح الموساد الاسرائيلي الذي كان يحاول اختراق المجموعة الموجودة هناك.

ويقول المصدر الذي تحدث لموقع “صوت الأردن” إن “طلبة حماس في الفلبين كان لديهم شك بأن زكريا الشيخ يعمل أيضاً لصالح المخابرات الأردنية وليس فقط الموساد الاسرائيلي، لكن ما تأكدوا منه أن الرجل كان يعمل لحساب الاسرائيليين”.

وبعد انكشاف أمره -يؤكد المصدر- أنه انتقل الى جنوب أفريقيا، وهناك عاد والتحق بمجموعة من الطلبة الذين ينتمون لحركة حماس، ولكن أمره انكشف لاحقاً أيضاً. وبعدها بفترة وجيزة عاد الى الأردن.

وفور عودة الشيخ الى الأردن بدأ بتأسيس جريدة “الحقيقة الدولية” التي انطلقت في العام 2005، وسرعان ما أصبح الرجل مقرباً من المخابرات الأردنية وأغدق أموالاً طائلة على الصحيفة التي تحولت خلال أقل من عامين الى قناة فضائية تُكلف ملايين الدنانير.

وخلال الفترة المشار اليها سرعان ما أغدق زكريا مبالغ ضخمة على العائلة، بما في ذلك والده (محمد عيد الشيخ) الذي تم إدراج اسمه في إحدى الشركات التي يمتلكها زكريا، كما انضم كل من نزار وعلي، وهما أشقاء زكريا الى العمل معه، وجميعهم تم استخدام أسمائهم في عمليات غسيل الأموال التي كانت تهدف للتغطية على مصدر تمويل الصحيفة ومن بعدها القناة الفضائية.

وفي بداية العام 2013 استخدم زكريا الشيخ ثروته المالية الضخمة، ومجهولة المصدر، في تمويل حملته الانتخابية وأغدق الملايين من أجل الوصول الى مجلس النواب، وقد نجح في ذلك، حيث أصبح عضواً في المجلس السابع عشر الذي تم انتخابه في بداية العام 2013، أي أن الرجل المجهول الذي وصل الأردن في العام 2005 لتأسيس صحيفة أسبوعية أصبح نائباً في البرلمان بعدها بثمانية سنوات فقط!

وبينما عمل الأشقاء علي ونزار في الامبراطورية الاعلامية والمالية التابعة لزكريا الشيخ، والتي حصلت على تمويل اسرائيلي لاختراق الرأي العام في الاردن، وتحويل مسار اهتمام الشارع، فقد كان بالتوازي مع ذلك يعمل الأخ الأكبر لزكريا (جهاد محمد عيد الشيخ) مع دائرة المخابرات الأردنية، ولذلك ظل بعيداً دائرة زكريا العلنية لبضعة سنوات.

لكن جهاد الشيخ تقاعد مؤخراً من دائرة المخابرات وانشغل بالبحث عن دور في الأردن، فقام بتأسيس ما يُسمى (تجمع شباب الولاء و الإنتماء للوطن و قائد الوطن)، وهو عبارة عن كيان يتخذ من شبكات التواصل الاجتماعي مقراً له، وليس له أي مكتب حقيقي ولا حتى موقع الكتروني على الانترنت، وإنما هو مجرد لافتة يقوم بتمويلها زكريا الشيخ.

ومؤخراً انضم جهاد الشيخ للعمل مع منصة “جسور”، وهي موقع اسرائيلي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له ويستهدف الرأي العام العربي، وتديره شابة صهيونية تُدعى “هديل عويس”، حيث كانت عويس تقيم في سويسرا قبل أن يُرتب لها الاسرائيليون تأشيرة وإقامة في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات من أجل القيام بمهمة إدارة “جسور” والترويج للرواية الاسرائيلية في العالم العربي.

ويعمل مع منصة “جسور” الاسرائيلية حالياً من الأردن كل من جهاد الشيخ وهاشم العامر، وكلاهما يعمل بالتوازي مع دائرة المخابرات، حيث إن الشيخ تقاعد قبل سنوات بينما لا يزال العامر موظفاً على رأس عمله في الجندويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى