من جديد مقاطع مصورة تروج “للمثلية” في الأردن

أثار مقطع مصور نشرته صفحة “تروج للمثلية” على مواقع التواصل الاجتماعي غضبا شعبيا خصوصا أن المقطع يتضمن دعوى “للمثليين” لزيارة الأردن.
وتضمن المقطع ترويجا صريحا للمثلية ومشاهد خادشة للحياء صورت في الأماكن السياحية بالأردن.
وسادت حالة من الغضب الشعبي وخلال الأيام ، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فتاتين خلال رحلة سياحية في مدينة البترا، في مواضع غير مقبولة وكذلك داخل غرفة واحدة في أوضاع وُصفت بأنها “حميمية” وتتضمن إيحاءات اعتبرها كثيرون دعوة صريحة للمثلية الجنسية، في وقت لم تهدأ فيه بعد عاصفة الانتقادات التي طالت حفلًا موسيقيًا أقيم قبل أيام في الموقع الأثري ذاته.
وأثار الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، أثار موجة سخط شديدة بين الأردنيين، الذين اعتبروا أن ما جرى “تجاوز صارخ للقيم المجتمعية” وانتهاك لحرمة أحد أكثر المعالم التاريخية والسياحية احترامًا في المملكة.
وظهر في المقطع الفتاتين في تصوير توثيقي لرحلة سياحية، إلا أن بعض اللقطات تضمنت مشاهد حميمية وأحضان وقبولات داخل إحدى الغرف، اعتبرت “جريئة بشكل غير مسبوق”، وتُروّج بشكل غير مباشر لسلوكيات مرفوضة اجتماعيًا ودينيًا في الأردن.
ويأتي هذا الجدل بعد أيام على ضجة كبيرة أحدثها حفل موسيقي نُظّم في البترا، تخلله رقص مختلط وملابس اعتبرت “غير لائقة”، مما دفع المواطنين إلى المطالبة بمحاسبة المنظمين، متهمين وزارة السياحة والجهات الأمنية بالتقصير في الرقابة على الأنشطة المقامة داخل المواقع الأثرية.
وفي ضوء الفيديو الأخير، تصاعدت المطالبات بمحاسبة المتورطين، سواء من الأشخاص أو الجهات التي سمحت بتصوير الفيديو في الموقع، خاصة مع الحديث عن وجود “محتوى ممنهج” يحاول تمرير رسائل موجهة عبر الرحلات والسياحة.
وقال نشطاء خلال تفاعلهم على منصات التواصل الاجتماعي إن “البترا ليست ساحة لترويج الشذوذ. ما حدث يمثل استخفافًا بالقانون واعتداءً على إرثنا الوطني.” فيما تساءل آخرون عن دور هيئة تنشيط السياحة والجهات الرقابية في فحص ومراجعة محتوى الرحلات السياحية التي تستغل الموقع لأغراض تتعارض مع منظومة القيم الأردنية.