من جديد.. محافظ عمان يمنع فعالية وسط البلد دون كشف الأسباب

أصدر محافظ العاصمة ياسر العدوان قرارا يقضي بمنع إقامة فعالية كانت مقررة يوم الجمعة المقبل في منطقة وسط البلد بالعاصمة عمّان.
ووجّه العدوان الجهات المعنية بتنفيذ القرار وفق أحكام القانون، دون أن يكشف عن طبيعة الفعالية أو الجهة التي دعت إليها، ما أثار تساؤلات حول أسباب المنع والجهات المستهدفة بالقرار.
والأسبوع الماضي منع محافظ العاصمة، إقامة الفعالية التي دعا إليها “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن” يوم الجمعة في منطقة الرابية، وأوعز للأجهزة الأمنية بتنفيذ القرار وفق أحكام القانون.
ويأتي القرار بعد أسبوع من إعلان الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الاحتلال تعليق مسيرتها الأسبوعية لأول مرة منذ انطلاقها، بعد تلقيها بلاغًا مماثلًا من مكتب المحافظ.
وأكدت الحملة أن التضييق طال نشطاء وقادة هتافات، ووصفت المنع بأنه جزء من سياسة “الاستفراد بالقرار السياسي” و”تقييد النشاط النقابي والسياسي”.
ومنتصف الشهر الماضي، منعت مسيرة للملتقى في عمان.
وعبر الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، عن استهجانه لقرار محافظ العاصمة منع المسيرة الجماهيرية التي كان من المقرر تنظيمها بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني، وسط عمان تحت شعار “مستمرون ضد الإبادة والتجويع”، مبينا أن القرار جاء دون إيضاح الأسباب.
وأكد الملتقى في بيان، أن هذه المسيرة تأتي في سياق التضامن الشعبي مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذين يواجهون حرب إبادة وتطهيرا عرقيا منذ 20 شهرا، وتصاعد الحراك الشعبي ضد العدوان في عموم دول العالم.
كما تساءل الملتقى في بيانه، عن دوافع القرار الذي يتناقض “مع الموقف الرسمي الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه المشروع الصهيوني التوسعي” والذي لا يهدد فلسطين وحدها بل يمتد إلى خطره إلى الأردن والمنطقة كلها.