ملابس جريئة ورقص صاخب.. حفل البتراء يتحول إلى فضيحة (فيديو)

شهدت مدينة البتراء، مؤخرًا، حفلًا موسيقيًا أثار موجة من الغضب والاستنكار بين الأردنيين، بعدما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حضورًا مختلطًا وأزياءً ورقصات وصفها كثيرون بأنها “خادشة للحياء العام” ولا تمت بصلة إلى العادات والتقاليد الأردنية المحافظة، خصوصًا في واحدة من أبرز المناطق الأثرية والسياحية في البلاد.
الحفل.. موسيقى صاخبة وملابس مثيرة
الحفل، الذي أقيم على ما يبدو برعاية إحدى الشركات الخاصة، شهد أجواءً صاخبة على وقع الموسيقى الغربية، مع رقصات ولباس غير مألوف في المجتمع الأردني، لا سيما في منطقة سياحية مثل البتراء التي تمثل رمزًا وطنيًا وثقافيًا.
وأظهرت مقاطع الفيديو فتيات بملابس قصيرة، وشباب يرقصون بحماس وسط أجواء احتفالية، ما دفع البعض لوصف الحفل بأنه “يتجاوز حدود الذوق العام والأخلاق”.
غضب شعبي ورسمي.. ومطالبات بالمحاسبة
في أعقاب انتشار الفيديو، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بموجة انتقادات لاذعة، وعبّر العديد من النشطاء والمواطنين عن رفضهم القاطع لما جرى، معتبرين أن السماح بمثل هذه الفعاليات “تدنٍ أخلاقي” و”تشويه لصورة الأردن وهويته المحافظة”، خاصة إذا أقيم الحفل دون رقابة أو ترخيص واضح.
كما دعا المواطنون إلى محاسبة الجهات المنظمة، مؤكدين أن ما جرى “لا يمثل الأردنيين ولا يعكس ثقافتهم”، بل هو تجاوز خطير لحرمة المكان وتقاليد المجتمع.
رئيس الوزراء يوجّه بفتح تحقيق
استجابةً للغضب الشعبي، ترددت أنباء أن رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، أوعز بفتح تحقيق فوري وشامل في حيثيات إقامة الحفل، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه أو تقصيره.
سياق أوسع.. حرية ثقافية أم إساءة للموروث؟
الجدل حول الحفل يعكس صراعًا مجتمعيًا أوسع في الأردن مما أكد أن دعوات الانفتاح وحرية التعبير والأنشطة الثقافية لا بد أن تكون وسط تمسك بالضوابط الاجتماعية والدينية الصارمة.
وتأتي هذه الحادثة لتثير تساؤلات حول حدود الحرية في الفضاء العام، وما إذا كان تنظيم الفعاليات يجب أن يخضع لمراقبة مشددة خاصة في المناطق ذات الرمزية الوطنية والتاريخية.