تقارير

“معاريف”: الأردن يخشى التهجير وضم الضفة.. والدعم الأمريكي مهدد

 

سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة معاريف العبرية، الضوء على ما وصفته بـ”جملة تحديات تقض مضجع المملكة الأردنية”، في ظل استمرار الحرب في غزة، واشتداد التوترات الإقليمية، وانعكاسات ذلك على الداخل الأردني.

 

وقال الكاتب ميخائيل هراري في المقال إن المملكة تواجه ضغوطًا متزايدة منذ بدء الحرب، بدءًا من الأعباء الإنسانية للأزمة في غزة، ومرورًا بالمخاوف من تصاعد الدور الإيراني في زعزعة الاستقرار الداخلي، ووصولًا إلى التهديدات المتعلقة بترحيل الفلسطينيين من القطاع – وربما لاحقًا من الضفة – إلى الأراضي الأردنية.

 

ووفق التقرير، فإن الأردن، الذي استدعى سفيره من تل أبيب في وقت مبكر من الحرب، ينظر بقلق إلى مشاريع إسرائيلية تُطرح في الأوساط السياسية مثل “الريفييرا في غزة”، وخطط الضم في الضفة الغربية، باعتبارها تهديدات مباشرة لأمنه القومي.

 

وأضاف هراري أن فوز حزب جبهة العمل الإسلامي، في الأردن، بعدد مهم من مقاعد البرلمان خلال انتخابات سبتمبر 2024، كان بمثابة “صمام تنفيس” سمحت به الدولة، لضبط الغليان الداخلي وتفريغ الاحتقان الشعبي.

 

كما أشار التقرير إلى أن الأردن يعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية واستيراد الغاز من إسرائيل، مما يضعه في موقع حساس، خاصة إذا ما بدأت الثقة تتآكل مع هذين الحليفين الاستراتيجيين، وهو ما يغذي انتقادات داخلية متزايدة ضد السياسات الرسمية.

 

وفيما يخص البدائل، يرى هراري أن التوجه نحو روسيا أو الصين لا يبدو ممكنًا في المدى المنظور، رغم بدء نقاشات أكاديمية في عمان تدعو إلى مراجعة الاصطفاف الإقليمي.

 

وخلص التقرير إلى أن ما تغير اليوم هو “طبيعة إسرائيل نفسها”، إذ لم يعد الحديث عن الضم مجرد تهديد نظري، بل أصبح جزءًا من أجندة وزراء فاعلين في الحكومة، وهو ما يعزز، بحسب هراري، القلق الأردني من أن “الحل النهائي للقضية الفلسطينية قد يأتي على حساب الأردن”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى