مصادر خاصة: 400 أردني معتقلون في زنازين المخابرات حاليا دون تهمة ولا محاكمة

علم موقع “صوت الأردن” من مصدر أمني مطلع في عمّان أن عدد المعتقلين لدى دائرة المخابرات العامة تجاوز الـ 400 شخص. 

وقال المصدر إن هؤلاء المعتقلين لم تتم إحالتهم القضاء ولم يصدر بحقهم أية إدانات ولا مذكرات توقيف رسمية، كما أن عددا كبيرا منهم يقبع في زنازين انفرادية ولا يُسمح له بالتواصل مع العالم الخارجي ولا بتوكيل محامي يُتابع ملفه. 

وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته فإن ضباط دائرة المخابرات يطلبون من عائلات المعتقلين عدم الافصاح ولا الاعلان عن اعتقال أبنائهم، ويهددون العائلات بأن الحديث لوسائل الاعلام سوف يؤخر اطلاق سراحهم وسوف يُعرض آخرين للاعتقال مثل الأشقاء والآباء! 

وكشف المصدر أن عددا كبيرا، بالمئات وربما الالاف، تم استدعاؤهم لدائرة المخابرات وخضعوا لتحقيقات متنوعة ومن ثم تم إخلاء سبيلهم في اليوم ذاته دون اعتقال، أو طلب منهم الحضور لعدة أيام متتالية دون اعتقال، مؤكداً أن هؤلاء غير ال400 المعتقلين لدى المخابرات حاليا. 

وبحسب المصدر فإن السبب وراء كل هذه الاعتقالات والاستدعاءات هو التضامن مع غزة، حيث تتخذ الدائرة كل هذه الاجراءات من أجل إنهاء مظاهر التضامن مع غزة والعداء لاسرائيل في الأردن.  

يشار الى أن من بين المعتقلين الذين يقبعون في سجون المخابرات منذ شهور الشيخ أحمد الزرقان (72 عاما)، والشيخ ابراهيم اليماني، فضلا عن عدد من النشطاء الموزعين على سجون أردنية مختلفة وبعيدة عن العاصمة مثل محمد عودة المضرب عن الطعام والموقوف في المفرق.