مساعٍ لتحويل العقبة الى “مدينة ذكية”
شدّد رئيس مجلس المفوضين في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز على أهمية استقطاب الاستثمارات والسكان لمحافظة العقبة.
وأضاف الفايز في حديثه لبرنامج “الأحد الاقتصادي” عل قناة “المملكة” يوم الأحد 13-10-2024 أن السلطة تسعى لتعزيز الاستثمارات الداخلية والخارجية.
وتحدث الفايز عن برامج تشاركية بين القطاعين العام والخاص في العقبة.
وقال الفايز إن للعقبة خصوصية، ومن يزورها بعد غياب طويل يرى الاستثمارات الكبيرة التي حصلت فيها.
وتحدث عن سعي لتحويل مدينة العقبة إلى مدينة ذكية.
وبشأن وجود استثمارات جديدة مقبلة قال إن “هنالك اهتماما من عدة جهات بأمور عدة والآن هنالك مفاوضات حول ذلك، ومن المبكر الحديث عن ذلك حاليا”.
وقال الفايز إنه منذ شهر افتتح فندق رئيسي 5 نجوم في العقبة يضم قرابة 300 غرفة، مؤكدا أن التركيز ليس على فئة 5 نجوم فقط، مشيرا لوجود طلبات لإنشاء الفنادق في العقبة من فئات وأحجام متعددة.
واستعرض الفايز استراتيجية العقبة للأعوام (2024- 2028)، موضحا أنها تهدف لجعل العقبة مقصدا عالميا ووجهة متكاملة للسياحة والتجارة والاستثمار، وأنموذجا للإدارة الحديثة التي تواكب المستجدات العالمية.
كما تحدث عن اتفاقية استثمارية جرى توقيعها مؤخرا بقيمة 242 مليون دولار، لتطوير ميناء حاويات العقبة وتحويله إلى ميناء أخضر، استجابة للمتطلبات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية.
وفق الفايز اشتملت الخطة الاستراتيجية لسلطة العقبة الخاصة للأعوام 2024- 2028، على 7 أولويات أساسية؛ هي التركيز وتعزيز مكانة العقبة على خارطة السياحة العالمية كوجهة مميزة للسياحة البيئية والتراثية على خليج العقبة، استهداف تمكين منطقة العقبة كوجهة عالمية جاذبة للاستثمار، وتعزيز النمو الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة واستحداث منطقة مرنة قادرة على التكيف.
كما اشتملت الخطة على التحول إلى مدينة ذكية لتحسين جودة العقبة في المنطقة، وجعل العقبة مركزا إقليميا للمهارات الفنيّة والتقنيّة، وتحقيق مؤسسة مميزة وكفؤة وفعالة وقادرة على تحقيق أهدافها من خلال خدماتها وأنظمتها وكوادرها، وجعل العقبة مركزا إقليميا للريادة والابتكار.
وبخصوص انعكاس الحرب على غزة على عمل ميناء العقبة قال الفايز إن عمل الميناء تراجع في شهر كانون الثاني الماضي 46%، وشهر شباط 26% وشهر آذار 5%، معتبرا أن رقم 46% “مخيف” مما تتطلب الجلوس مع الشركاء للتعامل مع هذه المعطيات.
ولفت إلى أنه في المجمل ومع نهاية شهر أيلول الماضي أصبح الانخفاض عن الأرقام المستهدفة 17%، مشيرا إلى أن التراجع الإجمالي “طبيعي” في ظل الظروف التي نمر بها.
“في الأشهر الثلاثة الماضية كان هنالك نمو في عمل ميناء الحاويات (…) الشهر الماضي (أيلول) كان هنالك نمو 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وفي شهر تموز نمو 8%” وفق الفايز.
وقال إن عدد البواخر التي يتعامل معها الميناء ارتفع في الفترة الماضية وسبب ذلك هو التعامل مع بواخر أقل حجما دورها تعزيز الصادرات والواردات، مؤكدا أن الأمور تسير نحو التعافي.
