محكمة أردنية ترفض “عطوة” بـ 400 ألف دينار.. وتقضي بالإعدام

قضت محكمة التمييز الأردنية بإعدام طبيب فلسطيني شنقًا حتى الموت، بعد إدانته بقتل مسعف من الضفة الغربية داخل شقته في عمّان، فيما أصدرت حكماً بالسجن 20 عاماً على عشيقته بعد تعديل التهمة المسندة إليها من القتل العمد إلى التدخل بالقتل.

وبحسب وقائع القضية، استدرج المتهمُ المغدورَ بحجة إعادة مبلغ مالي كان قد تقاضاه منه مقابل وعود بتأمين تأشيرات حج بلغت نحو 16 ألف دينار. وخلال الطريق، قدّم له عصيراً يحتوي مادة مخدرة لإفقاده توازنه. وبعد وصولهما إلى الشقة، باغته بضربة على رقبته ثم طعنه حتى الموت.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم خطط مسبقاً للجريمة، إذ اشترى حقيبة سفر كبيرة قبل يوم واحد بهدف إخفاء الجثة، فيما قامت المتهمة بتعطيل كاميرات المراقبة وإشغال الحارس لتسهيل تنفيذ الجريمة.

وقام المتهمان بنقل الجثة داخل الحقيبة إلى منطقة ماعين في مادبا، حيث أقدما على إحراقها بالبنزين بعد تغطية الرحلة بادعاء الخروج للتنزه والشواء برفقة شقيقة المتهمة وأطفالها.

وردّت المحكمة دفوع الدفاع، ومنها الادعاء بوجود صك عطوة عشائرية ومبلغ 405 آلاف دينار دُفع لذوي المغدور، مؤكدة أن هذا الإجراء لا يشكل إسقاطًا للحق الشخصي ولا يُعتبر سبباً قانونياً مخففاً للعقوبة.