مجلس الأعمال الأردني السعودي يوصي بإنشاء منصة رقمية وتفعيل اللجان القطاعية

أكد مجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك خلال اجتماعه الأخير، برئاسة العين خليل الحاج توفيق عن الجانب الأردني والمهندس عبد الرحمن الثبيتي عن الجانب السعودي، أهمية المضي قدماً نحو مرحلة أكثر عمقاً وتكاملاً في التعاون الاقتصادي بين المملكتين، بما يعزز العلاقات الثنائية ويرفع من مستوى الشراكات بين القطاعين الخاصين.
وخلال الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة، شدد المشاركون على ضرورة البناء على الإنجازات السابقة والانطلاق بخطوات عملية لترسيخ التعاون وتوسيع آفاقه، من خلال استثمار الفرص التجارية والاستثمارية الكبيرة المتاحة في مجالات الطاقة، الخدمات اللوجستية، الزراعة، السياحة، والتكنولوجيا.
واستعرض الحاج توفيق التوصيات الصادرة عن الاجتماع السابق في عمّان، والتي تضمنت مقترحات لإنشاء منصة رقمية اقتصادية مشتركة، وتفعيل اللجان القطاعية الفرعية، وإطلاق فعاليات مشتركة مستقبلية، إضافة إلى تحديد موعد الاجتماع المقبل في المملكة العربية السعودية. وأكد أن المجلس يمثل منصة استراتيجية للحوار الاقتصادي بين المملكتين، مشيداً بالدور الريادي للقيادتين في دعم مسيرة التعاون.
من جانبه، عبّر المهندس الثبيتي عن اعتزاز القطاع الخاص السعودي بالعلاقات الاقتصادية المتينة مع الأردن، مؤكداً أن المجلس عمل خلال السنوات الماضية على تعزيز التبادل التجاري ودعم بيئة الأعمال، وأن الدورة الحالية ستركز على تحويل المبادرات إلى نتائج ملموسة عبر تسهيل الإجراءات وتبسيط حركة البضائع والاستثمارات.
كما ناقش الاجتماع عدداً من العقبات أمام رجال الأعمال، من بينها إجراءات التصديق والتأشيرات وصعوبات عبور البضائع، حيث دعا الجانبان إلى حلول عملية لتذليل هذه التحديات. وتم الاتفاق على تعزيز قنوات الاتصال المباشر بين الأمانات العامة للمجلسين، وعقد ورش عمل قطاعية، واستغلال المعارض والمؤتمرات الدولية للترويج للفرص الاستثمارية.
يُذكر أن المجلس الذي تأسس عام 1997 يشكل حلقة وصل محورية بين اقتصاديي البلدين، ويهدف إلى تسهيل تدفق التجارة والاستثمارات، وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال، وتشجيع إقامة مشاريع مشتركة تسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة.