“مجزرة المساعدات” في غزة: 51 شهيدا و648 جريحا في ساعات الجوع والموت
منذ 21 ساعة
في واحدة من أبشع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، ارتفع عدد الشهداء في “مجزرة المساعدات” شمال قطاع غزة إلى 51 شهيدًا وأكثر من 648 جريحا، معظمهم من الأشخاص الذين تجمعوا في منطقة “السودانية” بحثًا عن الغذاء وسط حصار خانق ومجاعة متفاقمة.
ووقعت المجزرة مساء الأربعاء خلال ثلاث ساعات دامية، استهدفت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي حشودًا من السكان الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات القادمة من منطقة زيكيم، في مشهد يعكس تعمّد استخدام الجوع كأداة قتل جماعي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال يواصل استهداف النازحين في خيامهم، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى آخرين، وأضاف أن أكثر من 112 شاحنة مساعدات دخلت القطاع في اليوم نفسه، لكن معظمها تعرّض للنهب نتيجة الفوضى الأمنية الناتجة عن غياب الحماية، مشددًا على أن غزة تحتاج يوميًا ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثية لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان المحاصرين.
وفق المكتب الإعلامي، المجزرة الجديدة، تندرج ضمن سياسة متعمدة يستخدم فيها الاحتلال “المجاعة كسلاح حرب”، في انتهاك فاضح للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف، وسط صمت دولي مطبق.
وطالب المكتب الأمم المتحدة والمحاكم الدولية بالتحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة، وفتح المعابر فورًا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بما يشمل حليب الأطفال والغذاء والدواء.
وبحسب مصادر طبية، ارتفع عدد الشهداء الإجمالي في القطاع منذ فجر الأربعاء إلى 86 شهيدًا، بينهم 71 شخصًا استشهدوا أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات، بينما يواصل الاحتلال قصفه المدفعي والجوي على مناطق مكتظة بالسكان، رغم إعلانه عن “هدنة إنسانية” في بعض المناطق.
وتشير الإحصاءات إلى أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة بدعم أمريكي أوقعت أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فيما فقد أكثر من 10 آلاف شخص، ولا تزال المجاعة تحصد أرواح المدنيين في صمت.