مأساة في الأغوار وشاليهات بلا رقابة.. وفاة طفلة “عام ونصف” غرقا في بركة سياحية
شهدت منطقة الجوفة في الأغوار الجنوبية حادثًا مأساويًا بعد وفاة طفلة لم يتجاوز عمرها عامًا ونصف، بعد غرقها في إحدى برك السباحة التابعة لشاليهات سياحية.
ووفق مصدر أمني، فإن الطفلة سقطت في البركة بشكل مفاجئ، حيث هرعت كوادر الدفاع المدني إلى الموقع وقدمت الإسعافات الأولية لها، قبل نقلها إلى مستشفى الشونة الجنوبية، لكن جميع المحاولات الطبية لإنقاذها باءت بالفشل، ليتم الإعلان عن وفاتها. وقد باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادثة.
الحادثة أعادت إلى الواجهة قضية السلامة العامة في المرافق الترفيهية والسياحية، خصوصًا في مناطق الأغوار التي تشهد إقبالًا عائليًا في عطلة الصيف.
ويطالب مواطنون بضرورة تشديد الرقابة على الشاليهات والمنتجعات الخاصة، وضمان توفير اشتراطات الأمان مثل الحواجز والرقابة المستمرة على المسابح، إلى جانب وجود منقذين مؤهلين.
وبحسب إحصاءات رسمية سابقة، تسجَّل سنويًا عشرات حوادث الغرق في الأردن، معظمها بين الأطفال والمراهقين، سواء في المسابح أو السدود أو البرك الزراعية، وهو ما يثير قلق الأهالي ويدعو إلى تعزيز التوعية والإجراءات الوقائية.
ويرى مختصون أن غياب إجراءات السلامة وتقصير إدارات بعض المرافق في تطبيق التعليمات قد يسهم في تكرار مثل هذه المآسي، مطالبين بأن تكون هناك حملات تفتيش دورية واشتراطات صارمة لتجديد تراخيص الشاليهات والمسابح، حفاظًا على أرواح المواطنين، خصوصًا الأطفال.
