“كيف يؤثر التصعيد بين إيران والاحتلال على الاقتصاد الأردني؟”
منذ 5 ساعات
حذرت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز العالمية (S&P Global) في تقرير حديث من تداعيات التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران على اقتصادات المنطقة، مشيرة إلى أن الأردن قد يواجه ضغوطًا غير مباشرة لكنها ملموسة.
بدأ التوتر في يونيو 2025، حين تبادلت تل أبيب وطهران ضربات عسكرية وسط قلق دولي من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة طويلة قد تُعطّل سلاسل الإمداد وتؤثر على قطاعات الطاقة والسياحة والتجارة في الشرق الأوسط.
السياحة في مهبّ العاصفة
وبحسب التقرير، فإن الأردن قد يشهد تراجعًا في دخله السياحي، وهو ما يُعد مصدرًا حيويًا للاقتصاد الوطني، إذ يشكل نحو ثلث الدخل الخارجي للمملكة. أي انخفاض في هذا القطاع سيترك أثرًا مباشرًا على ميزان المدفوعات وفرص العمل.
فاتورة النفط مرشحة للارتفاع
كما حذرت الوكالة من أن أي ارتفاع في أسعار النفط العالمي سيُضاعف الأعباء على الحكومة الأردنية والمواطنين، في ظل اعتماد المملكة الكبير على الاستيراد لتغطية احتياجاتها من الطاقة.
الأسواق التصديرية تحت الضغط
التقرير نبّه أيضًا إلى أن الصناعات الأردنية قد تتضرر من أي اضطرابات في دول الجوار العربي، التي تستوعب 40% من الصادرات الأردنية. أية هزات في استقرار تلك الأسواق ستنعكس فورًا على الصادرات، وربما تؤدي إلى تباطؤ في النمو الصناعي.
استقرار داخلي… ودعم خارجي
ورغم كل هذه التحديات المحتملة، شدد التقرير على أن الأردن لا يواجه تهديدًا مباشرًا، لافتًا إلى وجود مرونة في إدارة الأزمات، بدعم من الاستقرار السياسي الداخلي والدعم الدولي المتواصل.