كيف أثرت المواجهات الإيرانية الإسرائيلية على الرحلات الجوية إلى الأردن؟
منذ 8 ساعات
أعلنت عدة شركات طيران دولية تعليق رحلاتها إلى الأردن، في خطوة تعكس المخاوف الأمنية المتزايدة جراء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، الذي شهد ذروته منذ 13 يونيو الجاري، حيث يأتي القرار حفاظًا على سلامة المسافرين وسط أجواء إقليمية متوترة وغير مستقرة.
وفي بيان رسمي، أكدت شركة مصر للطيران، الناقل الوطني المصري، إلغاء رحلاتها المتجهة إلى مطار الملكة علياء الدولي في عمان، بالإضافة إلى توقف رحلاتها إلى بيروت وبغداد وأربيل.
وأوضحت الشركة أن تعليق الرحلات سيظل ساريًا حتى تحسن الظروف الأمنية، داعية المسافرين لمراجعة مواعيدهم عبر قنوات التواصل الرسمية.
من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها إلى الأردن ضمن حزمة من الإجراءات تضمنت تعليق رحلاتها إلى عدة وجهات في الشرق الأوسط.
كما اتخذت شركات أخرى مثل الخطوط الجوية التركية، والبلجيكية (Brussels Airlines)، والألمانية (Lufthansa)، والطيران الإسباني Vueling قرارات مماثلة بتعليق رحلاتها إلى عمان.
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية تصاعد المواجهات العسكرية التي شملت ضربات متبادلة بين الاحتلال وإيران، ما أثار مخاوف دولية من احتمال توسع النزاع وتأثيره على أمن الأجواء في المنطقة. وتحرص شركات الطيران على تجنب المخاطر المحتملة على الرحلات التي تعبر أو تهبط في أجواء قريبة من مناطق النزاع.
وعلى الرغم من أن الهيئة العامة للطيران المدني الأردنية أكدت أن الأجواء فوق الأراضي الأردنية آمنة تمامًا وأن عمليات المطار مستمرة بشكل طبيعي، إلا أن هذه التدابير تأتي ضمن سياسة احترازية للعديد من الشركات التي تضع سلامة الركاب في مقدمة أولوياتها.
وأكدت الوزارة الأردنية للخارجية ضرورة متابعة المسافرين للمستجدات والتواصل مع شركات الطيران المختصة لمتابعة حالة الرحلات، مع نصيحة بالالتزام بالتوجيهات الأمنية الصادرة.
وقد أدى تعليق هذه الرحلات إلى تقليص أعداد المسافرين عبر خطوط الأردن مع العديد من المدن الأوروبية والشرق أوسطية، ما أثر على حركة السفر والسياحة وأثار قلقًا لدى العاملين في قطاع الطيران والسياحة الأردني.
يذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق توتر إقليمي مستمر، مع استمرار عمليات القصف والرد العسكري بين الطرفين، وسط جهود دولية للتهدئة.