كشف فساد أكاديمي: شقق في عمان تصدر شهادات جامعية وهمية لآلاف الأردنيين

في كشف صادم، أعاد وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور وليد المعاني تسليط الضوء على شبكات تزوير الشهادات الوهمية التي استهدفت آلاف الطلبة الأردنيين. وأوضح المعاني أن نحو 15 ألف طالب كانوا مسجلين في جامعات سودانية، لكن جزءًا كبيرًا منهم لم يدرس في السودان قط.

وأشار المعاني إلى أن هؤلاء الطلبة كانوا يتلقون “تعليمهم” داخل شقق سكنية في شارع وصفي التل بالعاصمة عمّان، عبر مكاتب تدّعي تمثيل جامعات سودانية وهمية، تمنح شهادات تحمل أختاماً ملونة تحاكي شهادات جامعات عالمية مرموقة، رغم أن الجامعات لا وجود لها فعلياً أو لا تمتلك تخصصات مزورة، مثل شهادات في الطيران من جامعات بلا كليات طيران.

وأكد المعاني أن وزارة التعليم العالي خاضت معركة قضائية كبرى لإنهاء هذه الفوضى، وأسفرت عن إلغاء جميع الشهادات الوهمية واعتماد الاعتراف فقط بالطلبة الذين التحقوا بالدراسة قبل تاريخ محدد. وتم تثبيت القرار بعد خسارة المكاتب المتورطة لجميع الدعاوى أمام محكمة العدل العليا، وهو ما أعاد الانضباط إلى التعليم العالي الأردني وأنهى فوضى الشهادات الوهمية.