فلسطين

كارثة إنسانية في غزة.. أونروا تحذر من انهيار نظام توزيع المساعدات

في أعقاب حادثة تدافع آلاف الفلسطينيين باتجاه مركز لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوب قطاع غزة، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ما جرى بأنه “مشهد كارثي” يكشف فشل الخطط البديلة التي حاولت استبدال منظمات الأمم المتحدة في إدارة المساعدات.

 

وأكدت الوكالة، عبر مستشارها الإعلامي عدنان أبو حسنة، أن ما حدث يعكس غيابًا للتخطيط والخبرة، ويعرّي جدوى خطط توزيع المساعدات التي تقلص عدد النقاط من 400 إلى 4 فقط، ما يعني أن كل نقطة يجب أن تخدم 400 ألف شخص، وهو ما وصفه بـ”التصوّر الورقي غير الواقعي”.

 

وشدد أبو حسنة على أن “إجبار المدنيين على السير عشرات الكيلومترات بحثًا عن الغذاء هو عبث لا يراعي كرامة الإنسان، ولا يتماشى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني الذي ينص على ضرورة إيصال المساعدات للمحتاجين في أماكنهم”.

 

وأضاف: “نحن الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ عمليات إغاثية واسعة النطاق بكفاءة وشفافية في قطاع غزة، ولا يمكن استبدالنا بجهات لا تحظى بثقة الناس ولا تفهم واقع المجتمع المحلي”.

 

وأعربت أونروا عن قلقها من فقدان ثقة السكان بمزودي الخدمات الجدد، لا سيما في ظل تصريحات إسرائيلية توحي بأن التغييرات في توزيع المساعدات تهدف إلى دفع السكان جنوبًا، تمهيدًا محتملًا لعملية تهجير قسري.

 

وجاءت الحادثة بعد تخفيف جزئي للحصار الإسرائيلي المفروض منذ 2 مارس الماضي، والذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه والوقود، ووفقًا لوكالة فرانس برس، اقتحم مئات الفلسطينيين مركز المساعدات، وتمكنوا من الوصول إلى صناديق الإغاثة قبل أن تتفاقم الفوضى بتوافد الآلاف.

 

وقالت قوات الاحتلال إنها أطلقت “طلقات تحذيرية” خارج مركز التوزيع، ونفت إطلاق أي نار جوي تجاه الموقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى