أخبار

كاتب “إسرائيلي”: السيسي وملك الأردن يواجهان ترامب بالواقع

ذكر معلق الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوجي، أن “العرب وجدوا عزاءً في أمر واحد، صباح الأربعاء، عندما استيقظوا على القنبلة الجديدة التي ألقاها دونالد ترامب على رؤوسهم. لأن رئيس الولايات المتحدة عزز التوجه الذي بدأه يحيى السنوار”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية، أن “الدوافع مختلفة، وكذلك الوسائل، ولكن الاتجاه واحد: إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الطاولة.. حتى ذلك السبت الأسود لم يفكر أحد بجدية في حل لهم. لا الأمريكيون، ولا الجمهور في إسرائيل، ولا الحكومة بالطبع. جاءت المذبحة وأعادت القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال العالمي”.

وتابع، “الآن جاء ترامب أيضًا ليقدم حلولًا. هل هي جيدة أم سيئة؟ هذا سؤال آخر. المهم أنه أيضًا يفهم مدى اشتعال المشكلة. وليس فقط هذا، بل تحدث بتعاطف واهتمام بشأن سكان غزة”.

وأوضح، “في قصور الملوك في الرياض، والقاهرة، وعمّان، ساد الحرج الكبير في اليومين الأخيرين. المشكلة مع ترامب.

ونقل الكاتب عن دبلوماسي عربي قوله، إنه ليس لديه صندوق أدوات مرتب أو خطة مرتبة ومقنعة. لذا لم نسمع منه خطة ولكن أفكار عامة. والآن، أين ستبني دولة؟

وتابع، “سيقول الملك عبد الله الثاني لترامب في لقائهما يوم الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض، وكذلك الرئيس المصري السيسي، الذي سيصل إليه بعد أسبوع. سيسألون ترامب، على سبيل المثال، أين يخطط لتوطين مليون ونصف غزي؟ كيف ستستوعبهم الأردن، على سبيل المثال، دولة اقتصادها هش وأغلب سكانها لاجئون؟ تتمتع مصر فعلاً بمساحات شاسعة فارغة، لكن لماذا ستستوعب مئات الآلاف من اللاجئين على أراضيها بعد حرب ليست حربها؟ اللاجئون مصدر للمتاعب، وحتى إذا وُعدوا بمليارات الدولارات مقابل ذلك، فإن الخطر المستقبلي الذي يمثلونه لمصر كبير وجدي”.

وأردف، أن “السيسي أيضًا سيرتفع بعلامة تحذير أمام ترامب. سيدي، سيقول له، هل ترغب في أن تكون الرئيس الأمريكي الذي قضى على القضية الفلسطينية؟ في رؤية المصريين، فلسطين الآن مقسمة بين غزة والضفة الغربية. ستكون الشتات الجديد دمارًا للتماسك السياسي وسينهي فرصهم في إقامة دولة مستقلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى