تقارير

“فقد عينه تحت التعذيب”.. عائلة حمزة بني عيسى تحمل السلطات المسؤولية

في بيان مؤلم كشفت فيه عن تفاصيل صادمة، حمّلت عائلة المعتقل الأردني حمزة بني عيسى الأجهزة الأمنية مسؤولية تعذيبه داخل مركز احتجاز ما أدى إلى فقدانه البصر في عينه اليسرى بشكل كامل، مؤكدة أن الاعتداء الذي تعرض له وقع خلال شهر رمضان الماضي، بعد اعتقاله من منزله في محافظة إربد شمال الأردن.

وكانت قوة أمنية داهمت منزل حمزة، وقامت بمصادرة أجهزته الإلكترونية وأجهزة زوجته، قبل أن يُنقل إلى مركز أمن إربد الشرقي، حيث بدأت رحلة المعاناة.

وفي اليوم التالي، طلب منه عناصر من إدارة الأمن الوقائي نزع ملابسه بالكامل لتفتيشه، وعندما طلب أن يتم الأمر في مكان مستور احترامًا للضوابط الشرعية، انهال عليه العناصر بالضرب الشديد، وقيدوه، واستمروا في ضربه حتى انفجرت مُقلة عينه اليسرى وسقطت عدستها على وجهه، وفق رواية أسرته.

 

ورغم نقله لاحقًا إلى مستشفى الأميرة بسمة لإجراء عملية ترميم، إلا أن شبكية العين كانت قد انفصلت تمامًا، ما أدى إلى فقدان البصر بشكل دائم، بحسب التقارير الطبية التي اطلعت عليها العائلة.

وتقول الأسرة إن العناصر المتورطين في الاعتداء قالوا لحمزة إنهم سيسجلون الواقعة على أنها “مقاومة لرجال الأمن”، وبعد أيام، أُحيل حمزة إلى المدعي العام، حيث وجهت إليه اتهامات من بينها: الانتماء لحزب التحرير، وتوزيع منشورات عن أحداث غزة، وتعكير صفو العلاقات مع دول أجنبية.

وأكدت العائلة أن مدعي عام الشرطة رفض محاكمة المتورطين في الاعتداء على حمزة، مما زاد من قلقهم بشأن غياب العدالة وتواطؤ المؤسسات، على حد وصفهم.

وطالبت العائلة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في القضية، ومحاسبة المسؤولين عن فقدان ابنهم لبصره، مؤكدة أن ما جرى لا يمثل فقط انتهاكًا صارخًا للحقوق، بل جريمة تستوجب العقاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى