أخبار

كارثة مدفأة الشموسة تتفاقم..  6 اختناقات جديدة في الزهور وصويلح

تتواصل تداعيات ما بات يُعرف بفضيحة المدافئ غير الآمنة ”الشموسة”، مع تسجيل حالات اختناق جديدة في منطقتي الزهور وصويلح، ما أعاد ملف السلامة العامة إلى الواجهة وسط قلق شعبي متزايد.

وأكد وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة أن جميع الأجهزة التي يُشتبه بتسببها في حوادث الاختناق الأخيرة، تم إرسالها إلى الجمعية العلمية الملكية لإخضاعها للفحص الفني، مشيرًا إلى أنه جرى أخذ عينات من ثلاثة مصانع محلية مصنّعة لهذا النوع من المدافئ، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.

من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني العميد ناصر سويلمين أن المملكة تفقد سنويًا مواطنين بسبب الاختناق الناتج عن المدافئ، رغم الجهود المستمرة في التوعية والتحذير، كاشفًا عن تسجيل 3 إصابات في الزهور و6 إصابات في صويلح خلال اليوم وأمس فقط، جراء حوادث اختناق بالمدافئ.

وفي تطور لافت، أعلنت لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب عن عقد اجتماع طارئ عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد، لمناقشة ملف المدافئ غير الآمنة وحوادث الاختناق المتكررة، وذلك على خلفية الأرقام الصادمة التي أعلنتها مديرية الأمن العام، والتي أشارت إلى وفاة 10 أشخاص خلال اليومين الماضيين فقط بسبب الاختناق.

وقال رئيس لجنة الطاقة النيابية الدكتور أيمن أبو هنية إن ما شهدته المملكة خلال الساعات الماضية يُعد “ناقوس خطر حقيقي”، ولا يمكن التعامل معه باستخفاف، مؤكدًا أن الاجتماع سيُعقد بحضور جميع الجهات المعنية وأصحاب الاختصاص، للوقوف على الأسباب المباشرة وغير المباشرة لهذه الحوادث، سواء تعلقت بجودة المدافئ أو بسوء الاستخدام.

وبيّن أبو هنية أن اللجنة ستبحث بشكل معمق إجراءات الفحص والترخيص والرقابة على الأسواق، بهدف كشف مواطن الخلل واتخاذ توصيات صارمة تحمي أرواح المواطنين وتمنع تكرار هذه المآسي.

وتأتي هذه التطورات في ظل موجة برد تشهدها المملكة، دفعت المواطنين إلى استخدام وسائل التدفئة المختلفة، وسط تحذيرات متواصلة من الدفاع المدني بضرورة تهوية المنازل والتأكد من سلامة المدافئ، إلا أن تكرار الحوادث بهذا الشكل المتسارع أثار تساؤلات جدية حول المواصفات والمقاييس المعتمدة لبعض أجهزة التدفئة المتداولة في الأسواق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى