تقارير

فضيحة: العدوان على قطر تم بعلم الأردن.. ومقاتلات الاحتلال مرّت في أجوائنا

عمان – صوت الأردن

علم موقع “صوت الأردن” من مصدر مطلع في عمان أن المقاتلات الاسرائيلية التي شنت عدواناً على العاصمة القطرية الدوحة بعد ظهر الثلاثاء 09-09-2025 مرت فوق الأجواء الأردنية ثم انتقلت الى الأجواء السعودية، وتم الأمر بعلم السلطات الحكومية في كلا البلدين.

وبحسب المعلومات التي ألقى بها مسؤول أردني غاضب على موقع “صوت الأردن” فإن الطائرات المقاتلة الاسرائيلية حلقت فوق الأجواء الأردنية لمدة تزيد عن نصف ساعة، ثم عبرت الى الأجواء السعودية التي كانت قد أبلغت أيضاً بهذه الطائرات وبوجهتها النهائية، حيث قامت بقصف المواقع التي يُعتقد أن قادة حماس كانوا فيها بالدوحة، ثم عادت الطائرات بالطريق ذاته وبعلم السلطات الحكومة في كل من الأردن والسعودية.

ويقول المسؤول الاردني إنه “من المستحيل السماح لهذه الطائرات الاسرائيلية بالمرور في الأجواء الأردنية ما لم يكن المسؤولون الاسرائيليون قد أبلغوا نظرائهم في الأردن مسبقاً بذلك، وهو ما يعني أن الأردن لديه علم مسبق بالضربة الاسرائيلية قبل وقوعها بساعات، وربما منذ يوم أمس الاثنين، ومع ذلك سمح بمرور طائرات الاحتلال وسمح بتنفيذ العدوان على دولة عربية شقيقة، بل حتى لم يبلغ القطريين مسبقاً بالضربة كما لم يبعث بأي تحذير للدوحة.

وتأتي هذه المعلومات بعد شهور قليلة من الاعتداء الذي تعرضت له الدوحة بالصواريخ الايرانية يوم 23 حزيران/ يونيو 2025، حيث يومها نظم الأردنيون حملات تضامن وتأييد لدولة قطر، وأصدرت الحكومة الأردنية بيانات تنديد وإدانة، وسرعان ما أطلق النشطاء الأردنيون المقربون من دائرة المخابرات (السحيجة) حملة للتضامن مع دولة قطر، وذلك لتثبيت أن الصواريخ الايرانية تهدد العالم العربي، وبالتالي تبرير قيام الجيش الاردني بالتصدي لصواريخ إيران وطائراتها المسيرة وعدم السماح لها بالوصول الى المواقع الاسرائيلية.

وبعد أقل من ثلاث شهور على تلك الواقعة تتعرض قطر الى عدوان اسرائيلي ليكتشف الأردنيون بأن حكومتهم التي لم تسمح لطائرات إيران بالمرور والوصول الى اسرائيل، هي ذاتها سمحت بطائرات العدوان الاسرائيلي بالمرور عبر أجوائنا الأردنية من أجل الاعتداء على دولة قطر الشقيقة التي كان “السحيجة” يتظاهرون بالتضامن معها قبل أقل من ثلاث شهور فقط من الآن!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى