تقارير

فرحة الابن غائبة.. النائب أسامة العجارمة خلف القضبان وعائلته تدفع ثمن انتقاده الحكومة

بينما يحتفل آلاف الطلاب في الأردن بنجاحهم في الثانوية العامة، يقبع النائب السابق أسامة العجارمة خلف القضبان، محرومًا من أن يكون بجانب ابنه سيف في لحظة فرحته الكبرى.

12 عاماً من عمره يقضيها بعيدًا عن أسرته، فيما يعيش أبناؤه سنواتهم بلا حضوره، محرومين من ضحكاته ودفئه ووجوده الطبيعي معهم، وحرمان لا يقدر بثمن من لحظات حياتية عادية كان من المفترض أن يعيشها مع أبنائه.

وفع أسامة العجارمة، الذي انتُخب نائباً لمراقبة الحكومة ومساءلتها، ثمنا باهظا لمجرد أنه مارس دوره الطبيعي كنائب منتخب فقد انتقد السياسات، ساءل السلطة التنفيذية، وعبر عن رأيه، لكنه لم يؤذي أحداً، ولم يرتكب سوى ما هو واجب طبيعي لأي نائب يسعى لمساءلة الحكومة، ومع ذلك، وجد نفسه محرومًا من أبسط حقوقه الإنسانية، ووجدت أسرته نفسها مضطرة للعيش في ظل غيابه الطويل، تواجه الحزن والصعوبات اليومية بدون الأب والزوج.

حتى أبسط اللحظات اليومية، مثل فرحة نجاح الابن، زيارة منزلية بسيطة، أو ضحكات ومحادثات عائلية، أصبحت اليوم مجرد حلم بعيد للأسرة التي تنتظر أن يعود الأب ليشاركهم حياتهم العادية، وسنوات عمره، سنوات أبنائه، وحتى لحظاتهم الصغيرة والحساسة ضاعت نتيجة عقوبة طويلة أثارت جدلاً واسعًا في المجتمع الأردني، حول معنى العدالة والإنصاف.

وتحولت قضية العجارمة إلى رمز للحرمان الإنساني والعدالة المقيدة، وأصبحت حديث الرأي العام في الأردن، السؤال الذي يطرحه كثيرون اليوم: لماذا يحرم أب من أن يكون مع أبنائه في لحظاتهم الحياتية البسيطة؟ لماذا تضيع سنوات عمره وأعوام طفولة أبنائه بسبب ممارسة حق طبيعي في التعبير السياسي؟

 

وكانت محكمة أمن الدولة قد أصدرت حكما عليه بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 12 عاماً بعد تهم وجهتها النيابة العامة، زعمت خلالها محاولته تهديد سلامة المجتمع وأمنه، وإحداث الفتنة، وتهديد حياة الملك، بالإضافة إلى تصنيع مواد ملتهبة وتعاطي المخدرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى