غضب شعبي بعد تصريحات حكومية: نصرة فلسطين ليست “فوضى” أو “أوامر خارجية”

أثارت تصريحات حكومية، نقلتها وسائل إعلام موجة من الغضب الشعبي، بعد أن ألمحت إلى أن دعوات نصرة غزة “تهدف للفوضى” وتحرك وإعطاء أوامر للأردنيين من جهات خارجية، وذلك في أعقاب التصريحات التي أطلقها رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، والتي دعا فيها الأردنيين إلى التحرك دعمًا لغزة.

ووردًا على هذه التصريحات الحكومية شدد ناشطون أردنيون على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو “واجب أخلاقي ووطني، لا علاقة له بأجندات أو أوامر خارجية”.

واستنكر النشطاء ما اعتبروه “محاولة لتشويه” أي تحرك شعبي داعم لغزة، مؤكدين أن “الاحتجاج السلمي ضد جرائم الاحتلال لا يعد فوضى، بل تعبير حر عن موقف إنساني ووجداني متجذّر في وعي الأردنيين وتاريخهم السياسي”.

وقالوا من خلال منصات التواصل الاجتماعي: “عندما يناشد الفلسطينيون أشقاءهم في الأردن، فهم لا يصدرون أوامر، بل يطلبون الدعم في وجه آلة القتل والتجويع”، و”التظاهر رفضًا للعدوان ليس عبثًا، بل وقفة شرف وكرامة مع شعب يُباد أمام أعين العالم”.

وكان مصدر حكومي قد علق على تصريحات ودعوات الحية قائلا، أن “الأردنيين لا يتلقون أوامر من الخارج”، مشيرًا إلى أن بعض الدعوات “تهدف لإثارة الفوضى”، وهو التصريح الذي رآه كثيرون مسيئًا لمواقف الشعب الأردني الذي لطالما دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.

وأشار النشطاء إلى أن “هذه التصريحات لا تعبر عن نبض الشارع”، مؤكدين أن التفاعل الشعبي مع المجازر في غزة نابع من شعور وطني وقومي، لا علاقة له بأي جهة خارجية.

ويأتي هذا السجال في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وسط صمت دولي واسع، مقابل دعوات متصاعدة في الأردن والعالم العربي إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة ودعم صمود الفلسطينيين.