غزة تنزف وأوروبا تحذر الاحتلال.. دعوات لوقف فوري لإطلاق النار
منذ 5 ساعات
صوت أوروبا يعلو من أجل غزة لكن هذه المرة من قمة المجلس الأوروبي، حيث خرج الزعماء الأوروبيون بموقف صريح يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، محذرين من كارثة إنسانية تتفاقم كل ساعة.
وعبر زعماء أوروبا في البيان الختامي لاجتماعهم في بروكسل، عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مطالبين بـ”وقف إطلاق نار فوري، وإفراج غير مشروط عن جميع الرهائن، ورفع شامل للحصار”، مع ضمان إيصال المساعدات دون قيود، وتوزيعها بشكل عادل ومستدام.
كما دعا المجلس إلى تمكين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بحرية داخل القطاع، محذّرًا إسرائيل من عواقب خرق التزاماتها الدولية، وذكّرها بضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والعاملون الإنسانيون.
في الضفة الغربية والقدس الشرقية، عبر المجلس عن إدانته الشديدة لـ”عنف المستوطنين” والتوسع الاستيطاني، واعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا لأي فرصة لحل سياسي. وأكد بحثه في فرض إجراءات تقييدية جديدة ضد المستوطنين المتطرفين والداعمين لهم.
رغم التصعيد المتواصل، أعاد المجلس الأوروبي تأكيد تمسكه بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق سلام عادل، ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات أحادية تقوّض هذا الحل. وأعلن استعداده لدعم مؤتمر دولي مرتقب للسلام.
في الشأن الإيراني، رحب المجلس بتراجع التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، لكنه أكد رفضه المطلق لحيازة إيران سلاحًا نوويًا، مشددًا على ضرورة الالتزام بالمسار الدبلوماسي لحل الملف النووي.
أما في سوريا، فقد أشاد المجلس بقرار رفع العقوبات مؤخرًا، لكنه ربطه بمطالب واضحة أبرزها: تحقيق انتقال سياسي، وقف التدخلات الخارجية، وضمان العدالة والمصالحة، مؤكدًا دعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وفي لبنان، جدد المجلس الأوروبي دعمه الكامل للسلطات والشعب اللبناني، مشيدًا بمحاولات احتواء الأزمة الاقتصادية والأمنية، ومطالبًا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701، ومواصلة دور قوات اليونيفيل في حفظ الأمن جنوب البلاد.
