غزة تدفع ثمن الحرب: 70 مليار دولار خسائر خلال عامين و90% انهيار في البنية التحتية
بعد مرور عامين على الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن حجم الخسائر الاقتصادية الهائل الذي تكبّده القطاع، والذي قدر بنحو 70 مليار دولار، تشمل الأضرار المباشرة التي لحقت بـ15 قطاعًا حيويًا في مختلف مناحي الحياة.
وأوضح التقرير أن ما يقارب 90% من البنية التحتية في غزة قد دُمّر بالكامل أو تضرّر بشكل كبير جراء أكثر من 125 ألف طن من المتفجرات أُلقيت على القطاع خلال 700 يوم من القصف المتواصل، ما جعل الدمار شاملًا للمدارس والمستشفيات والمنازل والمنشآت الصناعية والتجارية.
وأشار التقرير إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية تواصل تدمير نحو 300 مبنى يوميًا، في وقت يواجه فيه السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع توقف شبه تام في الخدمات الأساسية وغياب فرص الإعمار.
وبحسب الأرقام الرسمية، بلغت الخسائر في قطاع الإسكان وحده نحو 28 مليار دولار، فيما خسر القطاع الصحي نحو 5 مليارات دولار، والتعليمي 4 مليارات، في حين تضرّر القطاع الصناعي والتجاري بما يتجاوز 8.5 مليارات دولار مجتمعين. كما سجّل قطاع الزراعة خسائر بقيمة 2.8 مليار دولار، بينما بلغت خسائر قطاع الخدمات والبلديات 6 مليارات دولار.
وتوزعت باقي الخسائر على قطاعات الكهرباء والنقل والاتصالات والمنازل والمنشآت الدينية والإعلامية، ما يعكس حجم الدمار الذي طال كل جانب من جوانب الحياة اليومية في غزة، وسط استمرار الحصار وغياب أفق لإعادة الإعمار أو التعافي الاقتصادي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن القطاع بحاجة لعقود طويلة لاستعادة جزء من قدرته الإنتاجية، مؤكدين أن الأرقام المعلنة لا تمثل سوى الخسائر الأولية المباشرة، دون احتساب الأضرار طويلة الأمد التي طالت الموارد البشرية وسوق العمل وحجم الإنتاج المحلي.
