فلسطين

غزة تترقب.. حماس توافق على وقف إطلاق نار مؤقت وفي انتظار رد نتنياهو

في تطور جديد قد يفتح نافذة أمل أمام سكان قطاع غزة الذين يقبعون تحت القصف والجوع منذ أكثر من 22 شهراً، أعلنت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية موافقتها على مقترح وسطاء مصريين وقطريين لوقف إطلاق النار المؤقت.

وتنص المبادرة، التي جرى بحثها في القاهرة نهاية الأسبوع، على هدنة تمتد لشهرين كاملين، يجري خلالها الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين على دفعتين، مقابل التزامات وضمانات دولية باستئناف المفاوضات من أجل وقف دائم للحرب.

وقالت الحركة في بيان رسمي عبر منصاتها: “لقد سلّمنا ردنا بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد، ونسأل الله أن يطفئ نار العدوان عن شعبنا”، فيما أكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن رد الفصائل جاء “بلا تحفظات”، وهو ما يضع إسرائيل أمام اختبار حاسم.

ويأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه الضغوط الإنسانية داخل القطاع، حيث تحذر منظمات أممية من بلوغ غزة مرحلة “المجاعة”، بالتزامن مع إعلان حكومة الاحتلال خططاً عسكرية للسيطرة على مدينة غزة شمالاً.

حتى اللحظة، لم يعلن الاحتلال الإسرائيلي موقفه من المقترح، وشدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة على أنه لن يقبل إلا باتفاق “يحرر جميع الرهائن دفعة واحدة” وبشروط يحددها الاحتلال، بينما واصل الحديث عن أن “حماس تخضع لضغوط غير مسبوقة”. أما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فاعتبر أن عودة المحتجزين “لن تتحقق إلا بالقضاء على حماس”.

وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، يتضمن الاتفاق الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء، إضافة إلى تسليم جثامين بعض القتلى، مقابل التزام الوسطاء برعاية مفاوضات غير مباشرة بشأن “اليوم التالي للحرب”.

وأشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى أنها تتعاطى مع المبادرة “بمرونة كبيرة” لمنع الاحتلال من تنفيذ خطط تهجير جديدة بحق سكان القطاع، مؤكدة أن الهدف هو تخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان محاصر داخل غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى