عشر سفن إنسانية تبحر من صقلية للانضمام إلى أسطول كسر حصار غزة

أبحرت عشر سفن تحمل مساعدات إنسانية من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 23 شهراً، ويضم الأسطول على متنه نحو 60 ناشطاً من 15 جنسية مختلفة، بينهم أعضاء في البرلمان الفرنسي ونواب أوروبيون آخرون.
وتهدف الرحلة التي ينظمها “تحالف أسطول الحرية” بالتعاون مع مبادرة “ثاوزند مادلين” إلى فتح ممر إنساني نحو غزة، ومن المقرر أن تلتقي هذه السفن بقافلة “أسطول الصمود” الراسية حالياً قبالة جزيرة كريت اليونانية، والتي تضم عشرات القوارب ومئات النشطاء من أكثر من 45 دولة.
وأوضح المنظمون خلال مؤتمر صحفي أن الشحنات الإنسانية على متن الأسطول تتضمن أدوية ومواد غذائية جافة ومستلزمات مدرسية، جرى تحديدها كاحتياجات عاجلة من داخل غزة، كما شددوا على أن المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي “لا يمكن إسكاتها”، مؤكدين أن تحركاتهم المدنية ستستمر “مهما كلّف الأمر”.
من جانبها، دعت النائبة الفرنسية ميليسا كامارا دول الاتحاد الأوروبي إلى توفير الحماية للأسطول، فيما وجّهت زميلتها ألما دوفور انتقادات حادة لحكومتها، قائلة إن “التقاعس الرسمي هو ما يدفع الناشطين للمخاطرة بحياتهم”. أما المتحدثة باسم التحالف تان صافي فأكدت أن الحصار الإسرائيلي “يحرم الفلسطينيين من السيادة وحرية التنقل، ويمثل أحد أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان”.
وتأتي هذه التحركات وسط تهديدات إسرائيلية متكررة بمنع دخول الأسطول إلى ما تسميه “منطقة قتالية”، ورغم ذلك، أرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفناً عسكرية لمرافقة مواطنيها على متن الأسطول بعد تعرضه لهجمات بطائرات مسيرة قبل أيام، ويأمل المنظمون أن تسهم هذه الجهود في كسر الحصار الذي دفع قطاع غزة إلى شفا مجاعة وفق تقارير الأمم المتحدة.