عشرات الطائرات المسيرة خلال 5 أشهر.. هذه أحدث طرق تهريب المخدرات للمملكة

ذكر مدير أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد جهاد العدوان أن قوات حرس الحدود أسقطت منذ بداية العام الحالي 277 طائرة مسيرة محملة بالمخدرات، قادمة من الواجهة الغربية، 90 % منها اخترقت أجواء المملكة في محاولة للعبور إلى دول عربية شقيقة.
وأضاف العدوان، أن المسيرات تأتي من 3 واجهات حدودية؛ الشمالية والشرقية والغربية، لافتا إلى أنه في العام الماضي جرى إسقاط 516 مسيرة، غالبيتها محملة بالمخدرات، باستثناء طائرات محدودة كانت تحمل المتفجرات.
وأشار العدوان إلى أن مديرية أمن الحدود، تمتلك منظومة دفاعية، تكاد تكون هي الأقوى في المنطقة، من حيث المراقبة والرصد على مدار الساعة وفي مختلف الظروف الجوية، ناهيك قدرتها الفائقة بإصابة المسيرات المحملة بالمخدرات وسواها بدقة، أو عبر المواجهات المسلحة المباشرة مع عصابات المخدرات، موضحا بـ”أن حدودا قوية تعني بلدا آمنا وحدودا رخوة تعني بلدا منفلتا أمنيا”.
وبين العدوان، أنه برغم زوال النظام السوري السابق، لكن حدود كلا الجانبين؛ السوري والأردني، ما تزال محروسة من قوات حرس الحدود الأردني فقط، ما يشير إلى أن العبء العسكري والأمني ما يزال يتحمله الجيش الأردني.
وعن الوضع الأمني للحدود الأردنية السورية، أوضح العدوان أن الحدود ما تزال تواجه عمليات تسلل وتهريب مخدرات باتجاه الأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن التغير الوحيد الذي شهدته الحدود بعد زوال النظام السوري السابق، هو وقف الرعاية التنظيمية المسلحة لعصابات المخدرات، التي كانت تسعى للمساس بالأمن الوطني، مؤكدا أن هناك مناطق مشبوهة في الجانب السوري، وقريبة من الحدود الأردنية تنتشر فيها مخازن ومستودعات مخدرات، لافتا إلى أن قوات النظام السوري الجديد، نفذت عمليات وضبطت مستودعات مخدرات، لكن الحدود ما تزال تشهد محاولات متعددة لاختراقها من مهربين يحوزون على كميات كبيرة من المخدرات.
وأوضح العميد أن عصابات المخدرات الموجودة على الأراضي الأردنية، والتي كانت تنسق وتشترك في عمليات تهريب المخدرات مع عصابات موجودة في الجانب السوري، وتشارك بإطلاق النار على القوات المسلحة الأردنية خلال عمليات اشتباك مع هذه العصابات، جرى تفكيكها وقبض على أفرادها وأودعوا للقضاء، مؤكدا توقيف عمل المليشيات بتهريب المخدرات مع زوال النظام السوري السابق.
ولفت العدوان، إلى أن مديرية أمن الحدود، حدثت منظومتها الدفاعية على الحدود الأردنية، من حيث الرادارات وكاميرات المراقبة والسياج الإلكتروني، ما حد من عمليات تهريب المخدرات والتسلل، مشيرا إلى أن المديرية ترصد جميع المناطق المشبوهة في الجانب السوري والقريبة من الحدود الأردنية.
وكشف النقاب عن أسلوب جديد تستخدمه عصابات المخدرات القادمة من الجانب السوري، إذ بدأت باستبدال المسيرات، بالتهريب عبر مناطيد محملة بالمخدرات، لافتا إلى أن المديرية أسقطت الأسبوع الماضي منطادا محملا بمادة الكريستال المخدرة، مؤكدا أن 90 % من المخدرات التي تضبط، تهرب عبر الأراضي والأجواء الأردنية، في محاولة لعبورها إلى أراضي دول عربية شقيقة.
وحسب العدوان، فإن عصابات المخدرات تنسق فيما بينها في العمليات وطرق التهريب المستحدثة.
وعن كميات المخدرات التي ضبطت منذ النصف الأول من العام الحالي، فوصلت لـ11 مليونا و647497 حبة كبتاجون مخدرة، و9473 كف حشيش.
كما أحبطت 59 محاولة تهريب مخدرات من الطرف السوري، وضبط منها 37 مجموعة، أما المحاولات الباقية فتراجعت للأراضي السورية، مشيرا إلى قتل 4 مهربين في النصف الأول من العام الحالي، إلى جانب ضبط المتورطين وإحالتهم إلى القضاء، موضحا بأن التعامل مع المهربين يجري وفق قواعد الاشتباك العسكري.
وعلى صعيد عمليات التسلل، أكد العدوان ضبط 46 شخصا أجنبيا وعربيا، في محاولات منهم للتسلل عبر الواجهة الغربية، وبعد التحقيق معهم، تبين أن سبب التسلل، هو البحث عن عمل، وجرى تحويلهم للجهات المختصة.