تقارير

طلاب أول دفعة ” BTEC ” يصرخون: الضغط مضاعف والقرارات بلا إنصاف

عبر طلبة نظام BTEC عن حالة متزايدة من القلق والضغط الدراسي، في ظل ما يصفونه بتجربة تعليمية صعبة يعيشونها بصفتهم أول دفعة يطبق عليها هذا النظام.

وأكد الطلبة أن ما يطرحونه اليوم لا يأتي في إطار الشكوى بقدر ما هو نقل لواقع يومي مرهق، يشعرون فيه بأنهم تركوا لمواجهة نظام جديد دون تمهيد كاف أو مراعاة لطبيعته المختلفة.

ويعد نظام BTEC أحد الأنظمة التعليمية المعتمدة على التعليم المهني والتطبيقي، حيث يركز بشكل أساسي على المشاريع العملية والتقييم المستمر بدلا من الاعتماد الكامل على الامتحانات النهائية.

وبحسب الطلاب يتطلب هذا النظام وقتا طويلا وجهدا مضاعفا من الطلبة لإنجاز المشاريع، إلى جانب الالتزام بالمواد النظرية، وهو ما جعل العبء الدراسي، وفق الطلبة، أثقل من قدرتهم على التوازن بين الجانبين.

ويشير الطلبة إلى أن كثافة المواد وضغط المنهاج في نظام BTEC فاق التوقعات، خاصة في ظل غياب الوضوح منذ البداية حول متطلبات النظام وآليات التقييم. وعلى الرغم من ذلك، يؤكدون أنهم التزموا وحاولوا التكيّف مع التجربة، إلا أن استمرار القرارات دون تخفيف أو مراجعة عمّق شعورهم بالإنهاك وعدم العدالة.

ويطرح طلبة BTEC تساؤلًا يعتبرونه مشروعًا، حول سبب التخفيف عن طلبة جيل 2009 والاعتراف بالضغط الواقع عليهم، في مقابل تجاهل الضغط المختلف الذي يعيشه طلبة هذا النظام. وأكدوا أن طبيعة BTEC، القائمة على التطبيق العملي والمشاريع، تجعل الضغط مضاعفًا، ما يستدعي معاملة خاصة لا تقل إنصافًا عن غيرهم.

وتتفاقم حالة الإرباك، بحسب الطلبة، مع عدم طرح كتاب تاريخ الأردن للصف الثاني الثانوي – الفصل الثاني حتى الآن، الأمر الذي زاد من عدم الاستقرار الدراسي، وترك الطلبة في حالة من التشتت حول كيفية تنظيم وقتهم والاستعداد للمراحل القادمة.

وشدد الطلبة على أنهم لا يطالبون بتقليل قيمة التعليم أو مخرجاته، بل دعوا إلى قرارات عادلة تراعي كونهم أول دفعة، وتأخذ بعين الاعتبار خصوصية نظام BTEC، سواء من خلال تخفيف المنهاج، أو إعادة النظر في بعض مواد الصف الأول الثانوي، بما يضمن استمرارية تعليمهم دون ظلم أو ضغط يفوق الطاقة.

ويختتم الطلبة رسالتهم بالتأكيد أن صوتهم اليوم هو صوت طلبة بذلوا جهدهم، ويأملون أن يصل إلى الجهات المعنية، وأن يُقابل بجدية ومسؤولية تضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، على اختلاف أنظمتهم التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى