توافد حجاج بيت الله الحرام الخميس إلى صعيد عرفات، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، في التاسع من شهر ذي الحجة، المعروف بيوم الوقفة الكبرى.
وأعلنت السلطات السعودية أن أكثر من 1.5 مليون حاج قدموا من خارج المملكة هذا العام لأداء الفريضة، فيما قضى كثير منهم ليلتهم في مشعر منى، قبل أن يبدأوا مع بزوغ الفجر رحلة التصعيد إلى عرفات، حيث يقفون حتى غروب الشمس، ملبين مكبرين، سائلين الله القبول والمغفرة.
وجرت عملية التصعيد إلى عرفات وسط تنظيم دقيق اعتمد على قطار المشاعر الذي نقل قرابة 350 ألف حاج، إلى جانب أكثر من 24 ألف حافلة تعمل بنظام التردد، وفق خطة مرورية محكمة لتيسير تنقل الحجاج بسلاسة وأمان.
وتشهد ساحة عرفات انتشارًا ميدانيًا مكثفًا لكافة الجهات المعنية، من قطاعات أمنية وصحية وخدمية، حيث تم تشغيل مستشفى جبل الرحمة والمراكز الصحية ونقاط الإسعاف، إلى جانب تشغيل أنظمة إلكترونية متقدمة لمراقبة حركة الحشود وإدارة التفويج.
كما وفرت الجهات المعنية خدمات ترجمة فورية لخطبة عرفة بـ34 لغة، وتطبيقات ذكية تساعد الحجاج في تحديد مواقعهم ومتابعة مواعيد الانتقال بين المشاعر، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات وتعزيز السكينة والطمأنينة لدى ضيوف الرحمن.
ومع غروب شمس هذا اليوم، يتجه الحجاج إلى مزدلفة للمبيت، تمهيدًا للانتقال إلى مشعر منى، واستكمال بقية المناسك من رمي الجمرات وطواف الإفاضة.