ضابط أردني يكشف تعرضه لتعذيب وإهانات قاسية من قبل الأمن العسكري ويطالب بمقابلة الملك
منذ ساعتين
خاص لـ “صوت الأردن”: كشف الضابط صهيب أمين علي المصاروة في رسالة مطوّلة عن تفاصيل ما وصفه بـ”التعذيب والانتهاكات الجسيمة” التي تعرض لها على يد ضباط في الأمن العسكري، عقب استدعائه إلى المكتب للتحقيق معه في قضية وصفها بأنها ملفّقة، مؤكدا أنه أُجبر على الاعتراف تحت الضرب والإهانة ومنع الطعام والماء عنه.
وقال المصاروة إن قصته بدأت عام 2021، حين وقف أمام جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي في رمضان، حيث أشاد الحنيطي بشخصيته وأدائه العسكري وطلب مقابلته في مكتبه. إلا أن ضباطا في الأمن العسكري – بحسب روايته – سعوا إلى “تلفيق قضايا” ضده، منها اتهامه بالتفكير بحرق مكاتب الكتيبة، وأخرى بالرشوة، لكنهم لم يتمكنوا من إثبات أي منها، فاستندوا إلى حادثة قديمة تعود لعام 2018، حين جرى تضخيم علاقة عابرة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويضيف المصاروة أنه رغم تبرئته سابقاً وحصوله على عفو ملكي عن حكم بالسجن ثلاثة أشهر، فقد استُغلت تلك السابقة ضده في قضية جديدة، حيث تم استدعاؤه، وداخل المكتب – وفق روايته – تعرض للضرب المبرح على الرأس والقدمين، والإهانة ونزع رتبته العسكرية ورميها على الأرض، إضافة إلى منعه من دخول الحمام أو الحصول على الماء والطعام. وأشار إلى أن المحققين خيروه بين أن “يتبول على نفسه أو أن يعترف”، وأجبروه على الإدلاء باعترافات ملفّقة أمام الكاميرا.
وأكد المصاروة أن أحد الضباط ويدعى الرائد محمد الجحاوشة كان الأكثر إساءة له، إذ انهال عليه بالشتائم التي طالت الدين والجيش، وتفاخر أمام الآخرين بضربه وإهانته، بل تعدّى عليه وهو يحمل الإرادة الملكية أمام الأفراد، ما اعتبره الضابط المظلوم “طعنة في كرامته العسكرية والإنسانية”.
وفي رسالته المؤثرة، شبّه ما جرى له بمحنة النبي يوسف عليه السلام، قائلاً إن كلمة الإشادة من رئيس هيئة الأركان كانت طوق نجاة له، لكن بعض زملائه في الأمن العسكري حوّلوها إلى “بئر من العار” ألقي فيه ظلما.
وأضاف، “أنا لا أستطيع العيش في بئر العار يا سيدي، راجياً من الله ثم منكم تحويلي إلى المحكمة العسكرية، وإن ثبتت علي التهمة فلا أريد فقط ترميجي، بل أطلب سجني المؤبد، فالسجن أحب إليّ من ظلم وقع عليّ”.
وختم المصاروة رسالته بنداء مباشر للملك عبد الله الثاني، قائلا، “أرجو المساعدة… ولا أريد إلا مقابلتكم وسماعي”، واضعاً رقمه العسكري (69179) ورقم هاتفه (0691866132) للتواصل.